السجون السرّية تتفاعل: واشنطن تطالب بالتحقيق وبن دغر يشكّل لجنة
الجنوب اليوم – متابعات – نقلا” عن رويتز
طلب زعماء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، من وزير الدفاع جيم ماتيس، التحقيق في أي مشاركة لمحققين أمريكيين في سجون سرّية باليمن، حيث ذكرت تقارير أن سجناء تعرضوا للتعذيب، فيما أعلنت حكومة هادي، تشكيل لجنة للتحقيق في هذه التقارير.
وطلب السناتور الجمهوري جون مكين، رئيس اللجنة، والسناتور جاك ريد، أبرز الاعضاء الديمقراطيين باللجنة، من ماتيس، إجراء مراجعة فورية في الانتهاكات المزعومة بما في ذلك دعم أمريكي لقوات شاركت فيها.
وقال مكين وريد، في رسالة، إن أي إشارة إلى تواطؤ الولايات المتحدة في التعذيب تضر الأمن القومي.
وطلب الاثنان من ماتيس، أيضاً تقييم ما قد تكون القوات الأمريكية قد علمته بشأن الانتهاكات المزعومة، وتقديم تقرير إلى اللجنة في أسرع وقت ممكن.
وقالا في الرسالة «نحن على ثقة بأنكم مثلنا تماماً تعتبرون تلك المزاعم مقلقة للغاية».
ونفى مسؤولون أمريكيون المشاركة أو العلم بأي انتهاكات لحقوق الإنسان. لكن الحصول على أي معلومات ربما تكون انتزعت تحت التعذيب على يد طرف آخر، يمثل انتهاكاً للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، إنه شكل لجنة من ستة أشخاص برئاسة وزير العدل، للتحقيق في «ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحرّرة».
وجاء في الأمر الذي حمل تاريخ 22 يونيو، أن اللجنة «تباشر اللجنة عملها من تاريخ اليوم وترفع تقريرها إلى دولة رئيس الوزراء خلال مدة 15 يوم من تاريخه».
ومهام اللجنة هي «النظر في الادعاءات المتداولة حول الانتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق المحررة وتقترح الردود الممكنة على تلك الادعاءات ووضع آلية لمعالجة وحل أي إشكاليات مستقبلية بهذا الخصوص».
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قالت الأسبوع الماضي إنها وثقت حالات 49 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، وقالت إنهم تعرّضوا للاعتقال التعسّفي أو الاختفاء القسري في عدن وحضرموت العام الماضي.
ونشرت وكالة «أسوشييتد برس» تقريراً، يوم الأربعاء، ذكر أن نحو 2000 رجل اختفوا في شبكة سجون سرية في اليمن، تديرها الإمارات أو قوات يمنية درّبتها الدولة الخليجية، وإنهم تعرضوا لانتهاكات وتعذيب.
ونفت الإمارات تلك المزاعم في بيان إلى الوكالة.
وذكر التقرير نقلاً عن مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الأمريكية، أن قوات أمريكية شاركت في استجواب معتقلين.