ميناء عدن .. بوابة مفتوحة لدخول السفن المشبوهة دون تفتيش
الجنوب اليوم | خاص
في حين يُمنَع المواطنون البسطاء من الاصطياد في المياه الإقليمية لبلادهم وعدم الاقتراب منها ويواجهون التهديد بالموت من قبل التحالف, يتم التسهيل للمتنفدين من حكومة المناصفة وسعوديين وإماراتيين في تهريب أطنان من المخدرات عبر الموانئ منها ميناء عدن.
مصادر مطلعة أكدت أن باخرة سنغافورية وصلت الأحد إلى ميناء عدن، ويشتبه في تبعيتها لرجال أعمال ومتنفذين يمنيين وسعوديين.
وأوضحت المصادر أن الباخرة “سيروس” التابعة للخط الملاحي السنغافوري (Sea Lead) رست في ميناء عدن، وسوف تعمل على ربط محطة حاويات ميناء عدن بمحطات حاويات ميناء جدة الإسلامي ثم ميناء كينجدو الصيني.
وبحسب المصادر فإنها ترتبط بالخط (Sea Lead) مهمة توفير خطوط ملاحية يأتي في مقدمتها الخط الملاحي الفرنسي CMA CGM.
ويرى مراقبون أنه يُحتمَل مساهمة رجال أعمال ونافذين في حكومة المناصفة بالشراكة مع آخرين سعوديين في عمليات نفعية تعود من فتح الميناء أمام هذه الشخصيات وشركاتها دون رقابة أو أي عمليات ضبط جمركي.
ويشهد ميناء عدن منذ خمس سنوات ارتفاع أعداد السفن الداخلة إلى الميناء بلا تفتيش رغم تحذير مجلس إدارة موانئ عدن ، وسط تدخل التحالف في تفتيش السفن وانتهاك السيادة اليمنية من خلال استحداث مناطق تفتيش في موانئ جدة ودبي وجيبوتي، بدلاً من المنطقة الحرة بعدن.
وكانت السعودية قد حاولت تهريب كمية 3 طن من الحشيش عبر سفينة خرجت من ميناء جدة ووصلت ميناء عدن، غير أن الشحنة التي تتبع وفق تسريبات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر واجهت عوائق أمام تهريبها حيث كان من المفترض أن يتم إدخالها عبر ميناء عدن إلى اليمن ومن اليمن يتم توزيعها براً وعن طريق التهريب إلى دول خليجية.
وبعد فضيحة التحالف بشأن الشحنة، سارعت أطراف خليجية إلى تلافي الأمر عبر إتلاف كمية 250 كيلو جرام من الكمية المضبوطة بحضور أجهزة أمنية وقيادات من التحالف، في حين لا يعرف حتى اللحظة ما مصير كمية الـ3 طن المتبقية والتي ضبطت داخل السفينة التي كانت محملة كميات من السكر الأبيض.
وكان فريق من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات (UNODC) والبرنامج العالمي للجريمة البحرية (GMCP) وبرنامج خليج عدن والبحر الأحمر (GARS) خلال زيارته إلى ميناء الحاويات والمنطقة الحرة بعدن في يوليو من العام الماضي 2020م أٌقر بوجود قصور في الميناء يستدعي تعزيز الجانب الأمني بالمعدات والأجهزة اللازمة للكشف عن شحنات المخدرات التي تدخل عبر ميناء عدن بشكل متزايد.
كما قام الفريق بتقييم الوضع الأمني في المنطقة وعدم التزام ميناء عدن بالقوانين المتعلقة بمكافحة المخدرات ومنع تهريبها، وأقر بوجود قصور يستدعي تعزيز الجانب الأمني بالمعدات والأجهزة اللازمة للكشف عن شحنات المخدرات، وكذا تقديم مساعدات فنية وتقنية لميناء الحاويات وتدريب وتأهيل أفراد وموظفي موانئ عدن.
ووفقا للتقارير المحلية والدولية فإن عمليات تهريب المخدرات عبر ميناء عدن تتم بشكل واسع وتورط التحالف في تنسيق قنوات الترويج والإتجار بالمخدرات لتدمير أبناء الجنوب.
انتشار المخدرات والحشيش بين أوساط الشباب في عدن خلال السنوات الماضية لا يزال مستمرا حيث انتشرت جرائم القتل والاغتصاب واختطاف الفتيات حيث حذرت رئيسة مركز عدن للتوعية في يونيو من العام الماضي ، سعاد علوي، من مزيد من انتشار للمخدرات بين أوساط الشباب في مدينة عدن.
وانتشرت المخدرات بشكل واسع وسط الشباب في عدن وسط اتهامات للأجهزة الأمنية التابعة للإنتقالي في دعم تجار المخدرات.
وأوضحت علوي بأن هناك قلق مجتمعي من الانتشار الخطير للمخدرات في عدن، داعية إلى ضرورة البحث عن آلية وحلول فاعلة للقضاء عليها بشكل نهائي.
وتنامت جرائم الاغتصاب والاغتيالات جراء انتشار المخدرات وسط اتهام للإمارات والسعودية بدعم مافيا المخدرات في عدن.