حكومة المناصفة تُشعل الأسعار في الجنوب وتوقعات بتجدد ثورة الجياع
الجنوب اليوم | خاص
كل يوم والوضع يزداد تعقيدا في المحافظات الجنوبية وتزداد الظروف قساوة على المواطن البسيط في ظل سياسة التجويع التي فرضتها حكومة المناصفة والتحالف , حيث شهدت أسعار السلع الغذائية والبضائع، الخميس، ارتفاعاً جنونياً في المحافظات الجنوبية، على خلفية انهيار الريال مقابل العملات الأجنبية.
وقال مواطنون في لحج وعدد من المحافظات أن سعر الكيس القمح (50) كجم، الخميس في محافظة لحج وصل إلى ٣٤٨٠٠ فيما وصل سعر دبة زيت الطبخ اربعة لتر إلى ٩٥٠٠. حسب ناشطون محليون.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الأ سعار ارتفعت بنسبة 400 % بصورة لا يستطيع المواطن تحمل تكلفتها.
ويرى مراقبون أنه من الصعب أن تعود الأسعار إلى طبيعتها بعد ارتفاعها في ظل استمرار انهيار العملة.
كما اتهم أبناء الجنوب التحالف وحكومة المناصفة بالتخطيط لتدمير البلاد واقتصادها وإدلال المواطنين.
وتشهد المحافظات الجنوبية احتجاجات شعبية تنديدا بانهيار العملة وارتفاع الأسعار والمطالبة برحيل التحالف وحكومة المناصفة أخرها في كريتر بعدن أمس الأربعاء , حيث ظم العشرات من المحتجين وقفة احتجاجية أمام البنك الأهلي بكريتر احتجاجا على تردي الأوضاع وانهيار العملة , منددين بانهيار العملة وسياسة التجويع التي تمارسها حكومة المناصفة.
فيما خرج العشرات من المحتجين في منطقة العند في محافظة لحج اليوم الخميس طالبوا في المظاهرة برحيل التحالف وحكومة المناصفة, وسط دعوات للخروج بمظاهرات في ظل ارتفاع الأسعار والوقود.
وفي حضرموت تستمر الدعوات للخروج في مظاهرات للمطالبة برحيل التحالف وحكومة هادي ورحيل المحافظة البحسني بالتزامن مع قيام شركة النفط في حضرموت , وبحسب المصادر فقد فرضت شركة النفط بحضرموت، سعر اللتر بـ850 ريالاً.
أما عدن فقد رفعت الشركة سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً إلى 17800 ريال بزيادة ثلاثة آلاف ريال عن التسعيرة التي أعلنتها -نهاية سبتمبر الماضي- ورفعت فيها سعر صفيحة البنزين والديزل من 12200 ريال إلى 14800 ريال، وهذه التسعيرة محصورة في محطات الشركة “المغلقة”، ما يشير إلى أن الأسعار في المحطات التجارية سيتجاوز ذلك بكثير.
انهيار العملة وارتفاع الأٍسعار والمشتقات النفطية ساهم أيضا في تدمير الزراعة وتعطيل الإنتاج , فقد اتهم مزارعو أبين حكومة المناصفة بالفساد ونهب ثروات الجنوب وحرمانهم من المشتقات النفطية لتشغيل مزارعهم, مؤكدين أن انهيار العملة ساهم في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والبذور والأسمدة الزراعية، والتأثيرات السلبية لارتفاعها عليهم.
وقال المزارعون أن ساعة الحرث بالحرَّاثة وصلت إلى 20 ألف ريال، بسبب ارتفاع أسعار الديزل، فيما ارتفع سعر كيس البذور (البيتي) إلى 75 ألف ريال، كما وصل سعر الكيس السمسم إلى 250 ألف ريال , مؤكدين عجزهم عن زراعة أراضيهم.
وتوقع مراقبون تجدد اندلاع ثورة الجياع التي خرجت في سبتمبر الماضي وأسعلت السارع الجنوبي في كافة المحافظات الجنوبية بما فيها المناطق التي تخضع لحكومة هادي في تعز .