منبر كل الاحرار

تقارب أبوظبي وأنقرة يُحرج الإصلاح والانتقالي ويعرّي تبعيتهما العمياء

الجنوب اليوم | خاص

 

تسربت معلومات أن لقاءاً في العاصمة السعودية الرياض جمع بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي وبين عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية عبدالرزاق الهجري.

اللقاء الغريب الذي جمع بين الشخصيتين يكشف حجم تبعية كلاً من الإصلاح والانتقالي لأوليائهما الإمارات وتركيا، اللتين حدث بينهما تقارب مؤخراً بعد قطيعة دامت عدة سنوات.

فمؤخراً زار محمد بن زايد ولي العهد الإماراتي أنقرة والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم أن البلدان كانا معاديان لبعضهما البعض بسبب دعم أنقرة للإخوان المسلمين ومحاربة الإمارات للإخوان المسلمين.

بالنسبة للمكونات اليمنية، يرى مراقبون إنها تثبت يوماً بعد آخر بأنها لا موقف ولا مبدأ لها وأنها مجرد أدوات بيد القوى الإقليمية تحركها كيفما تشاء، فمتى تريدها تتصارع مع بعضها البعض تنفذ ومتى ما أرادت التوفيق فيما بينها تناسى كل طرف وعوده وتهديداته وضجيجه الإعلامي واتهامه للطرف الآخر وذهب صاغراً للقبول بما أملت عليه الدولة التي ترعاه وتتحكم به.

فالزبيدي على سبيل المثال أجبرته الإمارات والسعودية على القبول بالتصالح مع طارق صالح ونظام 7/7 أبرز أعداء الجنوب ومنتهك الجنوب منذ حرب صيف 94 وتناسى الانتقالي وعوده للجنوب وشعاراته التي رفعها في بداية ظهوره بأنه حامل للقضية الجنوبية وها هو اليوم يقبل بنفسه أن يكون جندياً تابعاً لطارق صالح بناءً على ما جاءته من توجيهات من الإمارات، واليوم أيضاً ها هي التبعية ذاتها تفرض على الانتقالي أن يقبل صاغراً التصالح مع الإصلاح رغم كل ما فعله الحزب الإخواني بالمجلس الانتقالي من محاربة وإقصاء وقمع واعتقالات وهيمنة وسيطرة ومنع للمجلس من إثبات جدارته ووجوده وسيطرته في المناطق التي يسيطر عليها واستخدام الإصلاح سلطته في الشرعية لمحاربة الانتقالي اقتصادياً وسياسياً وكل ذلك لمجرد أن الإمارات تقاربت مع تركيا، فأي قوى محلية تلك التي تريد أن تفرض سيطرتها وهيمنتها على الجغرافيا والبشر والثروات في جنوب اليمن وهي التي قبلت على نفسها أن تكون تابعة للخارج تفعل ما تؤمر به بدون نقاش.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com