ماوراء الازاحة الناعمة لمحافظ حضرموت بن بريك ؟
الجنوب اليوم – خاص
أزاح الرئيس عبد ربه منصور هادي رجل حضرموت القوي الذي رفع شعار حضرموت اولاً ، باعتباره المسئول الاول عنها ، أنه اللواء أحمد سعيد بن بريك الذي يعد أول محافظ حضرمي قارع الحكومة وصارعها على مصالح المحافظة ، فبن بريك خاض عدد من المعارك مع الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي ينحدر إلى المحافظة ذاتها ، منذ قرابة العام ، إلا أن الصراع الذي اتخذ طابع سياسي واخر اقتصادي وصل ذروته خلال الاشهر الماضية ، عقب اتهام المحافظ بن بريك حكومة بن دغر بمصادرة حصة حضرموت من مبيعات النفط الخام ، وعدم الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها الحكومة في اكتوبر الماضي تجاه المحافظة وخصوصاً مايتعلق بمشاريع التنمية المحلية التي سعت السلطة المحلية إلى تنفيذها من عائدات حصة المحافظة من النفط ، خلاف بن بريك مع بن دغر وصل إلى طريق مسدود في ابريل الماضي عندما اعلنت الحكومة الشرعية بيع شحنه نفط من خام مسيلة هي الرابعة منذ مطلع العام الجاري ، بدون التشاور مع محافظ حضرموت إو ابلاغة وعلى العكس من ذلك إستمالة حكومة بن دغر مدير شركة النفط في حضرموت وعدد من مدراء الشركات الموالين لها ، وتعاملت معهم شخصياً بدون الرجوع للمحافظ الخصم الذي وقف بقوة ضد جنرالات النفط التابعين للواء على محسن الاحمر والذي تدخل هو شحصياً لاعادة نفط حضرموت إلى تحت وصايته ، معلومات تسربت من الرياض افاده أن بن بريك طالب خلال الايام الماضية بضرورة دفع حكومة الشرعية مبلغ أكثر من 65مليون دولار من قيمة حصة حضرموت من النفط الخام المصدر من حقول المسيلة ، ووقف تدخلاتها بشؤون قيادة السلطة المحلية بحضرموت وفرض تعيينات حكومية عليا مخالفة لصلاحياته كمحافظ كان اخرها اعادة بن دغر مدير شركة النفط بساحل حضرموت المقال من قبل بن بريك إلى منصبة ، اضافة الى رفضه تمرير صفقات وعقود مع قيادات حكومية نافذة بينها نائب الرئيس محسن الأحمر وتجار مقربين منه، ومنن ابرز اسباب الاقالة تمسك بن بريك بعقد اول اجتماع المجلس الانتقالي في المكلا .
ازاحة بن بريك الناعمة من منصب المحافظ في حضرموت المستفيد الاول منها نائب هادي علي محسن الأحمر الذي فقد مصالحة الشخصية في المحافظة تراخت قبضته عليها خلال العامين الماضيين ، فالجنرال الاحمر وقف ايضاً خلف تعيين البحسني المسحوب علي الامارات محافظا لحضرموت بدلا عن اللواء بن بريك كتهيئة الاجواء لعودة السلطة العسكرية في حضرموت إلى قبضة الاحمر ، فالبحسني سيقال من قيادة المنطقة العسكرية الثانية وسيتم تسليم المنطقة لقائد عسكري جنوبي جديدا بشرط ان يختارة محسن وبذلك يكون على محسن الاحمر قد عاد بقوة قرارت هادي إلى التحكم بمنابع النفط في حضرموت .
فتهديد بن بريك قبل شهر بقطع البزبوز ” الحنفية ” النفطية عن الحكومة الشرعية وعن مافيا النفط من جنرالات الجيش شكل هاجساً للجميع ، ودفع هادي ومحسن وبن دغر إلى الاجماع على الاطاحة بالمحافظ الحضرمي الذي رفع شعار ثروة حضرموت لحضرموت .