الجنوب اليوم يكشف سجون الاصلاح السرية في مأرب .
الجنوب اليوم – خاص
شنت وسائل اعلام محسوبة على الاخوان المسلمين في اليمن ” الاصلاح ” مؤخراً حملة إعلامية ممنهجة على الدور الاماراتي في تعذيب الآلاف من الجنوبين في أكثر من 18 سجناً سرياً في حضرموت وعدن ، ولكنها تجاهلت السجون الذي يديرها حزب الاصلاح في محافظة مأرب الواقعة تحت سيطرة الحزب داخل المدينة وفي اودية مأرب السحيقة ، فالمعلومات التي حصل الجنوب اليوم عليها من محافظة مأرب تشير إلى إرتفاع السجون السرية إلى 12 سجناً داخل مدينة مأرب ، بالاضافة إلى وجود عدد من السجون السرية التي تدار من قبل قيادات عسكرية في الحزب ويمارس فيها انواع التعذيب في وادي عبيدة .
المصادر أفادت أيضاً أعتقل المئات من معارضية ومنتقدية في مأرب وزج بهم في سجون سرية بتهمة الانتماء للحوثية والتأمر مع عفاش منهم صحفيين ومصورين في قنوات تابعه للحزب كمصور قناة يمن شباب الذي اعتقل قبل عدة أشهر من قبل مليشيات تابعة للاصلاح في مأرب ، كما اشارت إلى أعتقال مايزيد عن 200 مواطن ينحدرون إلى الشمال من الطرقات العامة أثناء مرورهم من عودتهم من المملكة العربية السعودية أو عودتهم من الخارج عبر مطار سيئون الدولي في طريق مأرب صنعاء بتهمة الانتماء للحوثية ، المصادر افادت ان عدد من المعتقلين لدى الاصلاح في مأرب طلاب مبتعثين للدراسة في الخارج كانوا في طريق عودتهم إلى جامعاتهم واثناء مرورهم على طريق مأرب باتجاه مطار سيئون تم القبض عليهم لاسباب مناطقية أو بالاشتباة مما تسبب بفقدان الطلاب المعتقلين لعام دراسي كامل بسبب تلك الممارسات ، وطالت الاعتقالات التي مارسها حزب الاصلاح في مأرب دكاترة جامعات ورجال مال واعمال .
تلك الممارسات التي تنتهك ابسط حقوق الانسان لم تمارس في ارض الجنوب ، على الرغم من أن مطاري عدن وسيئون تحت سلطة الجنوب ، كما لم يتم القاء القبض على اي شمالي بسبب مناطقي أو عقائدي من قبل المقاومة الجنوبية او قوات الحزام الامني او قوات النخبة الحضرمية .
حتى وان كان هناك اخطاء في الجنوب ، لكنها لاترقى إلى الانتهاكات التي ارتكبت وترتكب بحق الآلاف من المعتقليين في سجون الاصلاح السرية في مأرب ، فعلى مدى العامين الماضيين تم تبادل الاسرى بين المقاومة الجنوبية والمليشيات الحوثية وتم الافراج عن المئات من الاسرى من الطرفين ، إلا أنه لم يثبت أن قامت المقاومة الجنوبية أو أي اطراف جنوبية من الجيش أو الامن أو الوية الحزام الامني بتعذيب أي أسير حوثي ، بينما بلغت إجمالي الاسرى الحوثيين الذين تعرضوا للتعذيب في سجون الاصلاح 95% بل ان البعض تعرض للتعذيب حتى الموت من عناصر محسوبة على الاصلاح في مأرب .
مساعي الاصلاح لتصفية حساباته مع الامارات العربية المتحدة التي ساعدت القوى الجنوبية والمقاومة على أزاحة الاصلاح من المشهد في الجنوب بات واضحاً ، من خلال تهويل الاخبار التي تحدثت عن وجود سجون سرية في عدن وحضرموت ، ولكن الاصلاح الذي تحول بصورة مفاجئة إلى حزب حقوقي يهتم كثيراً بحقوق الانسان في الجنوب تناسي جرائمة الفادحة بحق أبناء الشعب الجنوبي أبتداء من تسعينات القرن الماضي وكذلك أباحة دماء الجنوبيين في حرب صيف 1994م التي كان الاصلاح شريك صالح فيها ، أضافة إلى الانتهاكات التي مورست بحق الجنوبيين خلال تواجد الاصلاح في سلطة الاحتلال بصنعاء ، وكذلك خيانته لقيادات وابطال المقاومة الجنوبية في جبهات المواجهه في كهبوب والمخا والوازعية وباب المندب والشريجة والقبيطة وشبوة والبيضاء والضالع ، ووقوفة وراء تصفية عشرات القادة العسكريين في مختلف الجبهات .