رغم استقدامه وآخرين لتلميع بن سلمان.. فيلسوف أمريكي يسخر من ولي العهد من الرياض
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
بقصد تلميع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تلطخت صورته بالدماء جراء جرائم الحرب المرتكبة في اليمن بسبب قتل طائراته للنساء والأطفال في سياق حربه على الحوثيين، إضافة لقتله الصحفي جمال خاشقجي بطريقة بشعة وحملات الاعتقالات التي طالت ناشطين وناشطات سعوديين وملاحقات عناصره الاستخبارية لناشطين سعوديين خارج أراضي المملكة لتصفيتهم بهدف إسكاتهم عن نشر حقائق تتعلق به شخصياً وأخرى تتعلق بمنظومة الحكم السعودية بشكل عام، استقدم النظام السعودي عدداً من الفلاسفة الغربيين للمشاركة في مؤتمر للفكر الفلسفي.
المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه الذي أقامته الرياض، والذي يأتي في سياق سياسة الإصلاح السعودية التي تنتهجها المملكة وسياسة الانفتاح والتي انعكست سلباً على المجتمع السعودي الذي رفض تقبل فكرة هذا الانفتاح بطريقة بن سلمان الفضائحية، شارك فيه عدد من الفلاسفة الغربيين الذين استقدمتهم الرياض بهدف تلميع بن سلمان وتلميع نظامه الدموي، ورغم ذلك لم يسلم بن سلمان من الانتقاد حتى من قبل من استقدمهم لتلميعه.
فخلال المؤتمر خرج أحد الفلاسفة المعروفين عالمياً، بتصريح حمل شيئاً من السخرية على نظام حكم بن سلمان على الرغم من كون استقدام الفلاسفة كان هدفه تلميع بن سلمان ونظامه، وقال مايكل ساندال الفيلسوف الذي اعتبرته صحف غربية بأنه أكثر الفلاسفة تأثيراً في العصر الحالي إن حملة الإصلاح التي يقودها ولي العهد السعودي يمكن تحديد حقيقتها وفعاليتها من خلال مستوى تعزيز الفكر النقدي، وهو ما لم يسمح به بن سلمان حتى اليوم حيث إن معظم المعتقلين السياسيين في السعودية هم معتقلي رأي.
وكان الفلاسفة الغربيين الذين شاركوا بمؤتمر الرياض الفلسفي قد ناقشوا عدداً من المفاهيم والمشكلات الفلسفية كالأخلاق والعدالة والواجب العالمي مع الطلاب السعوديين، كما ناقشوا عدم تدريس الفلسفة في المدارس والجامعات والمعاهد السعودية حتى اليوم.
الصحف الأمريكية التي تحدثت عن مؤتمر الفكر الفلسفي الذي عقدته الرياض، قالت إن المؤتمر يأتي في سياق محاولة النظام السعودية تلميع ولي العهد محمد بن سلمان وتلميع حملته الهادفة لتنويع مصادر الدخل في السعودية وقبلها تلميعه وتبييض سجلاته الدموية خصوصاً مع المجازر المرتكبة في اليمن بحق النساء والأطفال وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.