منبر كل الاحرار

حضرموت.. زخم التصعيد ضد الشرعية يتصاعد والقبائل تسيطر على مناطق الامتياز النفطي بالخشعة

 الجنوب اليوم | تقرير

 

يوماً بعد آخر تكتسب ما باتت تعرف بـ”الهبة الحضرمية الثانية” زخماً شعبياً وقبلياً في حضرموت، وفي الوقت ذاته أيضاً تحاول الأطراف الحضرمية التي تقف خلف التصعيد القبلي إبقاء جذوة التصعيد مشتعلة بعقد لقاءات وإصدار التصريحات وإبقاء التفاعل الشعبي قائماً ومتوسعاً.

في غضون ذلك تتوسع إجراءات القبائل التصعيدية عبر إقامة المزيد من النقاط والتي وصلت آخرها إلى مناطق الامتياز النفطي.

وأكدت مصادر للجنوب اليوم أن القبائل استحدثت نقاطاً شعبية في منطقة الخشعة بمديرية حورة ووادي العين، مؤكدة إن القبائل تمكنت من السيطرة على مداخل ومخارج الشركات العاملة في القطاع 9 النفطي بالمنطقة.

ومؤخراً التقى أعضاء الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع لمديريتي تريم وسيئون والمحسوبين على كتلة “حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب”، برئيس الكتلة سالم مبارك بن سميدع، حيث أكد بن سميدع على استمرار التصعيد حتى “استجابة السلطة والحكومة لمطالب الشعب”.

وأثنا بن سميدع على ما وصفه بـ”صمود وبسالة الشباب في النقاط الشعبية وصبرهم وتفانيهم في خدمة أهلهم من أجل حضرموت وشعبها”.

أعضاء كتلة حضرموت الجامع بتريم وسيئون أكدو لبن سميدع تأييدهم لما تنفذه لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) لانتزاع حقوق حضرموت والتخفيف عن المواطن أزمة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أضرت به، حسب ما دار داخل الاجتماع.

كما أكد بن سميدع أن هذه الفترة تحتاج لتظافر وتكاتف جهود جميع أبناء المجتمع الحضرمي، لأجل الوقوف على ما تمر به البلاد ودعم ومساندة أبناءهم في النقاط الشعبية والتحركات القادمة، في إشارة إلى جملة من الإجراءات التي ستتخذها القبائل في سياق تصعيدها ضد سلطة هادي والتحالف بحضرموت.

في سياق متصل وتأكيداً على توسع المكونات الحضرمية المؤيدة للتصعيد القبلي ضد الشرعية، زار الشيخ علي صلاح بن عزون النهدي، من القيادات القبلية البارزة بحضرموت، نقطة القبائل الثانية في المنطقة الغربية لحضرموت والواقعة بمنطقة حرو، حيث قال النهدي إن هذه الخطوة “تعد خطوة مهمة من أجل انتزاع الحقوق ودحر الظلم”، داعياً لفرض مطالبهم واستعادة حقوقهم والمتمثلة بـ”تسليم المنطقة العسكرية الأولى للنخبة الحضرمية، و75% من إنتاج خيرات حضرموت ورفض تسعيرة المشتقات النفطية وإقرار السعر الرسمي الصادر عن مصفاة بترومسيلة بـ185وعودة الصرف لما كان عليه سابقاً”.

وتفادياً لأي تصادم بين قبائل حضرموت والتجار والأطراف الأخرى المتضررة من وقف مرور الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية والبضائع ومنع خروجها من حضرموت، سارع الشيخ القبلي البارز ورئيس اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حرو، حسن الجابري، إلى تقديم اعتذار للشعب اليمني وللتجار بسبب التصرفات التي يقومون بها من إغلاق للطرق واحتجاز لناقلات الوقود والغذاء وغيرها.

وقال الجابري في تصريح بأن التصعيد مستمر ومتواصل، محملاً حكومة هادي والتحالف السعودية مسؤولية تجاهلها لمطالب “الهبة الحضرمية”.

وقال الجابري إن الخطوات التصعيدية التي قاموا بها في حضرموت هي من أجل الشعب وأنه ليس للجنة أي أهداف خاصة من هذا التصعيد، مشيراً إلى أن التصعيد في الخطوات التي يقوموا بها هدفها زيادة الضغط على السلطة والحكومة للتجاوب وتلبية مطالب أبناء حضرموت بتنفيذ مطالب ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.

 

ما هي مطالب ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع (حرو)؟

 

رفض تسعيرة المشتقات النفطية وإقرار السعر الرسمي لمادة الديزل الصادر عن مصفاة بترومسيلة بـ(185)ريال مع إضافة الخدمات وأجور النقل العادل.

* يؤكد الحاضرون على أن تبقى حضرموت منطقة عسكرية واحدة بقيادة النخبة الحضرمية في كل من الساحل والهضبة والوادي والصحراء.

* فتح معسكرات ومراكز تدريب الشباب حتى يتسنى لهم المشاركة في شرف الدفاع عن حضرموت وحماية أمنها.

* يقر الحاضرون تشكيل مقاومة حضرمية بقوام أقله (25000) جندي توضع لها الآلية المناسبة.

يقر الحاضرون تفعيل قرار رئيس الجمهورية بتجنيد 3000 مجند على أن تشمل كافة أبناء حضرموت.

* إلزام الحكومة بدفع كافة مستحقات حضرموت المتأخرة عن السداد.

* تشكيل لجنة من الأعيان والشخصيات الإجتماعية الوازعة تكلف بها رئاسة الكتلة كلجنة تواصل ومتابعة تقوم بالجلوس مع قيادة التحالف العربي والسلطة المحلية من أجل رفع المعاناة عن مواطني حضرموت.

* يؤكد الحاضرون على أهمية التصالح والتسامح المجتمعي والعمل على صلح عام بين كافة الشرائح القبلية والاجتماعية حتى يتفرغ الجميع لمواجهة الخطر الداهم على حضرموت وأبنائها.

* يؤكد الحاضرون على إلزام الحكومة بالوقوف على إلتزاماتها السابقة بإنشاء محطتي الكهرباء الغازية في كل من الساحل والوادي المقرة سابقاً.

يؤكد المجتمعون بهذا اللقاء على أهمية التعاضد الجنوبي في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة وإعطاء حضرموت حقها الغير منقوص سياسياً كإقليم مستقل بذاته ويمارس إداراته دون أي إملاءات مع الإحتفاظ بقدراته الأمنية والعسكرية والإقتصادية المستقلة وبما يتوافق مع مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.

* الإلتزام الكامل بعلاقات حسن الجوار مع كافة الأشقاء بالمنطقة بما يخدم حسن الجوار واحترام كافة المواثيق الدولية المتعارف عليها.

* التعهد لكافة الدول والشركات العاملة بحضرموت باحترام كل التعاقدات وحمايتها من كل ابتزاز أمني وخلافه، مع الإحتفاظ بحقوق حضرموت في تلك الإتفاقيات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com