الانتقالي يستشعر خطر تسليم الجنوب لعفاش على مستقبله السياسي
الجنوب اليوم | خاص
في مؤشر على تصاعد مخاوف المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات من خروجه من المشهد السياسي مستقبلاً إزاء التقارب الإماراتي التركي الذي يتزامن مع إعادة الإمارات لأدواتها القديمة الممثلة بأبناء صالح عفاش للسلطة من جديد من باب الشراكة السياسية وتوحيد القوى الموالية للتحالف ضد الحوثيين، أثار المجلس الانتقالي عنوان ضرورة إشراكه في أي مفاوضات سياسية قادمة، ما يؤكد أن الانتقالي بدأ يشعر بخطر دخول عفاش على خط الصراع في الجنوب وتمكينه بدلاً عن الانتقالي الذي قد يزيح الأخير نهائياً.
في هذا السياق أكد رئيس مركز دعم صناعة القرار بالمجلس الانتقالي، خالد با مدهف، على ضرورة تمثيل المجلس في المفاوضات المرتقبة تبعاً للاعتراف بنديته عبر اتفاق الرياض.
وقال با مدهف في لقاء تشاوري عقده مركز دعم القرار بالانتقالي تحت شعار “اتفاق الرياض بين الواقع والطموح” إن “حراك المجلس الانتقالي على الأرض جعل من اللازم دعوته ليكون طرفاً على طاولة المفاوضات للاتفاق”، في إشارة إلى أن الانتقالي لديه معلومات بأن هناك توجه إقليمي لاستبعاده من المشهد السياسي.
وفي ضوء التقارب الذي حدث بين الإمارات وتركيا، يبدو أن هذا التقارب سينعكس على الوضع في اليمن، فتركيا التي تدعم تيار الإخوان المسلمين، قد تعمل على تحسين وضع حلفائها في اليمن على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي مستغلة تقارب الإمارات معها، بالإضافة إلى أن إعادة الإمارات لقيادات المؤتمر وتيار صالح عفاش وتمكينهم من الواقع السياسي في الجنوب بدءاً بشراكة طارق صالح وقواته للانتقالي تحت غطاء توحيد الصف ضد صنعاء، ومن ثم إعادة أبوظبي لنجل آخر سلاطين شبوة والقيادي المؤتمري الشيخ عوض بن الوزير العولقي إلى المحافظة الغنية بالنفط بالتزامن مع الحراك ضد محافظ شبوة التابع للإصلاح محمد بن عديو يشير إلى أن التيار المؤتمري التابع للإمارات يتهيأ لاستلام الجنوب والعودة للسلطة، كل ذلك دفع الانتقالي للشعور الحقيقي بخطر مستقبله السياسي وإمكانية استبعاده مع إبقاء استغلاله عسكرياً لتغذية حرب التحالف في جبهات القتال الشمالية.