منبر كل الاحرار

دلالات انشقاق النائب البرلماني عن حضرموت ورئيس الكتلة الجنوبية ببرلمان هادي وانضمامه للانتقالي

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

اعلن عضو مجلس النواب عن محافظة حضرموت ورئيس الكتلة الجنوبية ببرلمان هادي، فؤاد واكد انشقاقه عن سلطة هادي وانضمامه للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.

انضمام برلماني عن حضرموت للمجلس الانتقالي في هذا التوقيت، عده مراقبون بأنه يحمل دلالات قوية بأن التحالف السعودي وبعد الإطاحة رسمياً بالإصلاح من شبوة سيتجه لتكرار الخطوة ذاتها في وادي حضرموت.

بدوره رحب رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بانضمام عضو برلمان الشرعية عن حضرموت للانتقالي وانشقاقه عن سلطة هادي التي يهيمن عليها الإصلاح، واعتبر الزبيدي هذا الانضمام بأنه يمثل حافزاً لمن أسماهم بـ”المترددين لإعلان خطوات مماثلة”.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت توتراً خطيراً تقوده الإمارات ضد الإصلاح في المحافظة الغنية بالنفط خاصة في مناطق الوادي التي تسعى أبوظبي رفع يد الإصلاح عسكرياً عنها حيث لا يزال علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي فارضاً قبضته العسكرية على وادي حضرموت عبر المنطقة العسكرية الأولى التي تنتشر في مناطق حقول النفط.

ما يعزز صحة التوجه السعودي الإماراتي للإطاحة بالإصلاح نهائياً في المناطق الشرقية والجنوبية لليمن، التغييرات الأخيرة التي أجرتها قيادة التحالف على أذرع محسن العسكرية في صحراء الجوف الحدودية مع منطقة نجران جنوب السعودية، حيث أقال التحالف قائد محور الجوف قبل عدة أيام، هيكل حنتف، وأصدر توجيهات بتحويل قوات المحور لتكون تحت قيادة التحالف مباشرة عبر محور نجران، بالإضافة لإصدار قرار آخر قضى بإقالة قائد المنطقة العسكرية السابعة، عمر سجاف، وكلا القياديان من المحسوبين على نائب هادي، علي محسن الأحمر.

مقابل الإطاحة بالإصلاح يتجه التحالف لاستبداله بجناح عفاش الموالي للإمارات كقوة محلية جديدة يستخدمها التحالف مدة من الزمن كما فعل مع الإصلاح منذ بداية الحرب في 2015 وحتى الآن، ومن ثم قد تواجه الأدوات الجديدة للتحالف مصير الأدوات السابقة.

وتأتي المستجدات على الساحة السياسية والعسكرية جنوب وشرق اليمن لتؤكد صحة هذا المخطط الذي ينفذه التحالف السعودي الإماراتي، حيث أطاح التحالف بمحافظ شبوة محمد بن عديو المحسوب على الإصلاح ليعين بدلاً عنه رجل الإمارات الأول والقيادي بحزب المؤتمر جناح عفاش الإماراتي، عوض الوزير العولقي، وبالمثل فإن تغيير التحالف لقائد المنطقة العسكرية السابعة عمر سجاف التابع لمحسن، تبعه قرار بتعيين محمد المنتصر المحسوب على رئيس أركان الشرعية، الفريق صغير بن عزيز المحسوب على الإمارات وأحد قيادات جناح عفاش العسكرية.

نحن إذاً أمام مساعي سعودية إماراتية لتفكيك قوات علي محسن الأحمر قائد الذراع العسكري للإصلاح، فالتغييرات في المحور الشمالي لليمن هدفها من وجهة نظر مراقبين عسكريين تحييد محسن من استخدام هذه القوات لتعزيز بقاء سيطرته على وادي حضرموت المهدد بالسقوط مباشرة بعد تمكن الإمارات من تنفيذ أولى خطوات إسقاط الإخوان من المحافظات الشرقية لليمن، وبما أن البوصلة تتجه نحو القوى الموالية للإمارات في الجنوب فإن من الطبيعي أن يعلن البرلماني عن حضرموت، واكد، انشقاقه عن سلطة هادي وانضمامه للانتقالي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com