الإصلاح خارج التحالف.. مصير مجهول للإخوان في الجنوب
الجنوب اليوم | تقرير
أثار قرار عزل محافظ شبوة السابق، محمد بن عديو ، موجة سخط كبيرة في أوساط حزب الاصلاح، لكن السخط لم يغير من الأمر شيئاُ، فحليف الرياض الأبرز في محافظتي شبوة وحضرموت أصبح خارج الاهتمام السعودي، فالرياض اتفقت مع الإمارات على إزاحة الإصلاح من المشهد اليمني ككل وإحلال تيار عفاش محله، وهو مابدى واضحاً خلال الايام الماضية، فالتحالف يعمل على إعادة النظام السابق للسلطة ويدفع بتهيئة الأوضاع لتمكين حليفه الجديد جناح حزب المؤتمر للسلطة، ولعل قرار تعيين القيادي في حزب المؤتمر احمد غالب محافظ بنك مركزي والعمل على وقف المضاربة بالعملة خير دليل على وقوف الإمارات وأجنحتها وراء رفع سعر صرف الدولار وخلق حالة عدم استقرار وذلك في إطار خطة لترويض المجتمع في المحافظات الجنوبية بالقبول بعودة نظام ٧/٧ لحكم الجنوب من عدن وشبوة وحضرموت.
قرار عزل بن عديو وتعيين عوض الوزير العولقي ليس آخر القرارات بل أول مراحل تمكين تيار عفاش من حكم الجنوب وترويض كافة التيارات السياسية في المحافظات الجنوبية بالقبول بسياسة الأمر الواقع .
التحالف استغل سيطرة الاصلاح على قرار الحكومة وسلطاتها في شبوة ومأرب وحضرموت، والذي تسبب بسخط جنوبي واسع، ليطيح به كحليف استراتيجي في المحافظات النفطية الجنوبية، والتحالف مع الحرس القديم نظام عفاش لتهدئة الساحة في المحافظات الجنوبية واستكمال تنفيذ مخطط السيطرة والاستحواذ على المحافظات الجنوبية، فقرار الاستغناء عن خدمات الإصلاح في شبوة وحضرموت من قبل السعودية يضعف الإصلاح سياسياً وينهي أي دور سياسي وعسكري له في قادم الأيام، بل وجد الاصلاح نفسه محشوراً في زاوية ضيقة إن التزم الصمت فيها فهو يوافق على شهادة وفاتة بعد ٣٠ عاماً من تأسيسه، ولذلك تشير التوقعات بأن الإصلاح يواجة مؤامرة مصيرية ستدفعه للقيام بتحالفات جديدة على المستويين المحلي والدولي في قادم الأيام.