العلم الجنوبي.. أبوظبي تكسر شوكة العمالقة في شبوة.. هل انتهى دور الانتقالي؟
الجنوب اليوم | خاص
يبدو أن دور المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة انتهى بمجرد إيصال أبوظبي لجناح المؤتمر الموالي لها للسلطة في شبوة.
هذا ما تبين مساء أمس السبت من خلال إقدام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة عتق مركز محافظة شبوة على إنزال أعلام اليمن ورفع علم الجنوب، ليصدر اليوم المحافظ عوض بن الوزير العولقي توجيهات لقوات الأمن الخاصة التي يقودها لعكب بإنزال أعلام الجنوب وإعادة رفع علم الوحدة.
فرحة انتقالي شبوة لم تدم 24 ساعة بعد التوجيهات التي أصدرها محافظ شبوة التابع للإمارات، في مؤشر على أن من غير المسموح للانتقالي تجاوز الخطوط الحمراء التي ترسمها الإمارات له.
دور المجلس الانتقالي في الجنوب يتضح شيئاً فشيئاً بأنه مجرد مساعد لوصول جناح عفاش بحزب المؤتمر للسلطة من جديد في الجنوب، ولتحقيق ذلك لابد من تقديم التضحية والتي سبق أن حددتها أبوظبي بأنها ستكون من نصيب القوات الجنوبية سواءً قوات الانتقالي أو قوات العمالقة التي خسرت العشرات من قواتها في عسيلان بعد اقتحامها مناطق قبائل بلحارث التي كانت تحت سيطرة القبائل ذاتها لتحقق بعد ذلك تقدماً في مناطق الهجر وحيد بن عقيل وهي مرتفعات استراتيجية سرعان ما نفذت قوات الحوثي هجوماً معاكساً لينتهي الأمر اليوم باستعادة الحوثيين السيطرة على كامل المناطق التي تقدمت فيها قوات العمالقة فيما الأخيرة أصبح قياداتها وأفرادها مابين قتيل وأسير وجريح بمستشفيات عتق حيث لم يكن لمحافظ شبوة اليوم سوى زيارة ضحايا تهور العمالقة في عسيلان من الجرحى.
وسبق أن حذر مراقبون من أن ما يخطط له التحالف بشأن الجنوب خطير جداً خصوصاً على قوات العمالقة الجنوبية السلفية التي يقودها طارق صالح والتي كانت قد دخلت بخلافات مع الأخير بسبب رفضها الخضوع لقيادته التي فرضتها بالقوة أبوظبي، وإزاء هذا التمرد وغيرها من التمردات من ألوية العمالقة والقوات الجنوبية رأت الإمارات ومعها السعودية أن تعيد تحالفاتها المحلية جنوب اليمن مع قوى أكثر ولاءً وطاعة من المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته ولتحقيق ذلك لا بد من التخلص من القوة العسكرية الجنوبية ممثلة بقوات الانتقالي وألوية العمالقة التي بات من الواضح أن الدفع بها وحيدة في جبهات شمال شبوة لقتال الحوثيين إنما هدفه استنزاف العمالقة بشرياً وإضعافها كي لا تقف حجر عثرة أمام مخطط الإمارات.