الإمارات تستعد لتسلم الهضبة النفطية في حضرموت بقرار جمهوري
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن تسلمت الإمارات محافظة شبوة من الإصلاح بقرار جمهوري صادر عن هادي من الرياض وبضغوط سعودية، تستعد اليوم الرياض وأبوظبي لإنهاء سيطرة الجناح العسكري لحزب الإصلاح من وادي وصحراء حضرموت، وبنفس آلية استلام شبوة بقرار جمهوري ، فالمصادر السياسية في الرياض تفيد بأن هادي يستعد لإصدار قرارات تسليم جديدة يعزل بموجبها عدد من القيادات في حضرموت وتعيين أخرين موالين للإمارات .
هذا التوجة أكده رئيس حكومته معين عبدالملك في لقاء أجرته معه قناة سكاي نيوز عربية مؤخراً وأشار فيه إلى أن المحطة القادمة بعد شبوة حضرموت وركز بشكل كبير على المحافظات الشرقية والغربية التي تحتل أولوية لدي مصالح السعودية واجندات الدول الكبرى .
بعد يومين من وصول شحنة سلاح إماراتية إلى ميناء المكلا، تفيد المصادر إلى دول التحالف دفعت اليوم السبت بقوات سودانية ومصرية إلى محافظة حضرموت ، وان ميناء المكلا استقبل باخرة جديدة تقل عتاد عسكري كبير وقوات مشتركة سودانية – مصرية .
هذه القوات تزامن وصولها مع إعلان الفصيل القبَلي الحضرمي المدعوم من المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات اليوم تشكيل قوة عسكرية في مناطق وادي حضرموت ، ووفقا للمصادر فان القوات المصرية السودانية سيتم تجهيزها ضمن قوة اخرى من العمالقة يتم نقلها حاليا من عدن تمهيدا لنشرها في الهضبة النفطية بوادي وصحراء حضرموت . وتأتي التحشيدات الجارية من قبل التحالف مع تدشين الانتقالي للخطوة الثانية من “الهبة الحضرمية” بسيناريو يهدف من خلاله للزحف شعبيا على نقاط قوات حكومة هادي في المنطقة العسكرية الأولى .
وشهدت منطقة الردود التابعة لمديرية تريم حشداً قبَلياً بناءً على دعوة وجهها الشيخ “حسن الجابري” تحت مسمى “الهبة الحضرمية الثانية” وقد شارك في الحشد قيادات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت يتقدمهم “سعيد المحمدي” رئيس هيئة الانتقالي في المحافظة ، وأقر البيان الذي صدر عن الاحتشاد القبلي البدء بدعوة المواطنين للتسجيل ضمن قوات “المقاومة الحضرمية” ضمن تنسيق مع السلطات في محافظة حضرموت بإدراج تلك القوة ضمن الأجهزة الأمنية والعسكرية.
ورغم حديث البيان عن وعود من سلطات المحافظة بتجنيد أبناء القبائل، تضمن البيان ذاته اتهاماً للسلطات بنكث الوعود السابقة، وقيام المنطقة العسكرية الأولى التابعة لهادي بإعادة فرض الجبايات على شاحنات الأغذية وعودة “الميازين” إلى فرض الإتاوات ما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين، فضلاً عن انهيار الجانب الخدمي وقطاع الكهرباء والطاقة.
إلى ذلك، يتواصل التوافد إلى المخيم القبَلي الذي يقوده الشيخ “صالح بن حريز” في منطقة العيون بمدينة المكلا الرافض لدعوة رفع المخيمات المقامة في منطقة العيون بمدينة المكلا والرامية إلى وقف تهريب النفط لصالح قيادات في حكومة هادي عبر ميناء الضبة، ويدعو “بن حريز” إلى استمرار التوافد تجاهها حتى تحقيق كافة المطالب الشعبية ووقف عمليات النهب لصالح قيادات سلطات “هادي” وذلك ضمن تحركات يصفها بـ”المشروعة والسلمية”.
ويرفض بن حريز إعلان محافظ محافظة حضرموت الموالي للتحالف “فرج سالمين البحسني” حالة الطوارئ بالمحافظة ، ويعتبره حيلة جديدة ومحاولة الإجهاض احتجاجات أبناء حضرموت المشروعة ويتوعد الرد على أي انتهاكات بالقوة .
وأكد “بن حريز” أن القبائل مستعدة للتحرك في مواجهة أي اعتداء على حضرموت في إطار الطوارئ ووقفها التصعيد والمطالب الشعبية حال ثبوت ما يستدعي حالة الطوارئ، ما لم فسيستمر التصعيد ضمن خطوات مدروسة ومتواصلة حتى تحقيق كافة مطالبهم.