استمرار السطو على المواقع الأثرية في لحج
الجنوب اليوم | لحج
حذر “رفعت حسن بدوس” نائب مدير الآثار ورئيس فريق التنقيب بمحافظة لحج، من التداعيات الخطيرة للسطو على المواقع والمعالم الأثرية في المحافظة.
وقال “بدوس” -في تصريح صحفي أن موقع الرعارع الأثري الواقع بضواحي مدينة الحوطة تعرض لعمليات بسط واعتداء وبناء عشوائي من قِبل نافذين، منوهة بأنه من المواقع المهمة وعاصمة للدولة الزريعية منذ 650 عاماً قبل الميلاد، وأن مساحته تُقدَّر بـ8 كيلو مترات.
“بدوس” بيَّن أن موقع الرعارع يُعد ثاني موقع أثري يتعرض للاعتداء خلال أقل من شهر بعد أن تعرض موقع صبر الأثري لعملية اعتداء مماثلة.
وأشار إلى أن فريقاً بريطانياً قام بالتنقيب في موقع الرعارع من 1996 إلى 2001، حيث قام الفريق باستخراج عملات برونزية وأوانٍ فخارية وزجاجية وعملات برونزية وفضية ذهبية وحلي، وفق دراسة متكاملة لخمس سنوات من التنقيب، حسب تعبيره.
وأبدى بدوس استياءه جراء الأعمال التي تهدف إلى طمس الهوية التاريخية والحضارية لمحافظة لحج، موضحاً أن هناك خططاً مدروسة لاستهداف المعالم الأثرية في المحافظة.
وحمَّل نائب مدير الآثار “رفعت حسن بدوس” السلطة المحلية بقيادة المحافظ المُعيَّن من هادي ” أحمد عبدالله تركي” مسؤولية الاعتداءات التي طالت المواقع الأثرية في لحج، مطالباً إياها بتسوير وتحديد المعالم الأثرية التي طالتها أيادي الناهبين لتاريخ لحج.
وكان نائب مدير الآثار “رفعت بدوس” أكد -في وقت سابق- أن أهم المواقع الأثرية المعرضة للانتهاء والاندثار وهي منطقة صبر، وكود المسيلة، الدرب، الدرب الطويل، المجهالة، المحولي، الرعارع، وغيرها من المناطق الأثرية.
وكان مدير عام مكتب الآثار في محافظة لحج “عارف عبدالعزيز” اتهم -في 4 نوفمبر الماضي- حكومة المناصفة والسلطة المحلية بقيادة المحافظ “أحمد عبدالله تركي” بالتواطؤ مع نافذين، قاموا بالسطو على أكثر من 50 موقعاً أثرياً في المحافظة.
وأكد “عبدالعزيز” في تصريحات صحفية- أن فعل التواطؤ الحكومي مع النافذين، طمس الكثير من المعالم الأثرية في محافظة لحج، والذي يمتد عمر البعض منها إلى آلاف السنين.
ودعا إلى محاكمة كل المتورطين والمتواطئين مع النافذين الذين استهدفوا ويستهدفون المعالم الأثرية في المحافظة.