الجنوبيون بذكرى يوليو ..ساحتين في ظل توازن عسكري .
الجنوب اليوم – خاص
يحيى أبناء الشعب الجنوبي ذكرى مأساة الجنوب التي تسببت بها قوات علي عبدالله صالح بقيادة الجنرال علي محسن الأحمر وبمشاركة واسعة من قبل حزب الاصلاح بكافة قيادية بعد أن كفر الاخوان المسلمين دماء الجنوبيين واعتبروا قتلهم وسحلهم ونهب ثرواتهم ووممتلكاتهم مباحة لكل غازي باعتبارهم ماركسيين وكفرة .
ولكن ذكرى مأساة الجنوب لا تخلو اليوم من مأسى اخرى فهي ذكرى اليمة تاتي في زمن اليم واحداث لاتقل مأساوية من مأسي صيف عام 1994م ، فابناء الجنوب اللذين يتفقون على مطلب الانفصال باتو اليوم فرقاً وشيعاً متفرقة يختلفون على اليات تنفيذ وتحقيق مطالب الشعب الجنوبي ، وأن كان إحياء ذكرى 7/7 في ساحتين متفرقتين من قبل فصائل جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي تتفق حول الهدف وتختلف في التعبير عنه وتحقيقة مؤشر خطير ، رغم الفرق الكبير بين حشود ساحة شارع مدرم بالمعلا التي التفت حول المجلس الجنوبي الانتقالي وبين ساحة خور مكسر المنقسمين على ذاتهم إلى قسمين الطرف الاول حضر ساحة خور مكسر نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وتعبيراً بعدم الرضى والقبول به بسبب تهميش فصائل جنوبية متعددة لها رصيد نظالي وتضحيات في سبيل قضية شعب الجنوب .
والطرف الاخر حراكيون سابقون اختلطت مصالحهم مع مصالح هادي ولذلك كلفوا في مهمة الطعن في خاصرة القضية والتشويش على مليونية شارع مدرم المؤيدة للمجلس الانتقالي والرافضة لقرارات هادي الانتقامية التي اتخذها ضد عدد من اعضاء الانتقالي الجنوبي .
رغم الفارق الكبير في التأييد الشعبي بين ساحة المعلا وخور مكسر ، إلا أن اعلام حزب الاصلاح بات يضخم مايحدث في خور مكسر رغم القلة للمشاركين فيه والذين لايمكن مقارنتهم مع الحشود التي توافدت منذ صباح يوم امس إلى شارع مدرم بالمعلا استجابة لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي لاحياء مليونية الرفض القاطع لقرارات هادي والمؤيدة للانتقالي الجنوبي ، إلا أن حزب الاصلاح يخطط لتمييع مايحدث في عدن وابرز دور فعالية خور مكسر ، والترويج للانقسام الجنوبي باعتبارة نتيجة لما يعانية الجنوب ودليل على وجود رفض شعبي للانتقالي الجنوبي .
غير ان الخطورة في الأمر هذا العام وجود توازن قوى عسكرية بين التيار الشعبي الواسع المؤيد للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل بالوية الحماية الرئاسية وبين التيار المناهض للمجلس والموالي لهادي والاصلاح والذي يحضى بحماية قوات الوية الحماية الرئاسية وعناصر حزب الاصلاح ومليشياته وخلاياه النائمة التي يخشى من تغذية اي خلافات بين تياري الحراك المؤيدة لساحة المعلا والمناهضة لها ، لتفجير الوضع عسكرياً والدفع بابناء الجنوب للقاتل بينهم في محاولة لاعادة مأساة 13 يناير الاليمة ، وهو ما يهدف الية حزب الاصلاح الذي اجهض معظم فعاليات مماثلة نظمها الحراك الجنوبي في عهد المحافظ الاخواني وحيد رشيد خلال السنوات الماضية ، ونفذ مخطط لتغييب القضية الجنوبية عن المشهد الدولي والاقليمي وعمل على تشتيت الصف الجنوبي واضعافة من الداخل ، وذلك لادراك الاصلاح وقيادته والجنرال علي محسن الاحمر أنهم شركاء صالح في اقتحام الجنوب وضرب الوحدة السياسية الاجتماعية بين الشمال والجنوب .