السعودية والإمارات تتسابقان على استنزاف أبناء الجنوب في معاركها العبثية
الجنوب اليوم | خاص
تلعب الرياض على وتر استنزاف جديد في المحافظات الجنوبية ، هذه المرة تقدم الرياض عدة عروض للعمالقة لكي تدفع بها نحو معارك جديدة تحت مسميات مختلفة كعملية حرية اليمن السعيد التي أطلقها نوري المالكي أمس الثلاثاء في عتق.
الخطة السعودية الجديدة أن تتحالف الرياض مع العمالقة بدلاً عن تحالفها مع حزب الإصلاح وأن تدفع بقائد ألوية المشاة في العمالقة هيثم قاسم طاهر وهو وزير الدفاع السابق إلى منصب وزارة الدفاع خلفاً للوزير الحالي محمد المقدشي المحسوب على الإصلاح ، كل ذلك هدفة استمرار نزيف أبناء الجنوب واستنزافهم في معارك عبثية لا مصلحة لأبناء الجنوب فيها ، ولذلك لا تكترث الرياض وابوظبي باي خسائر جنوبية في ساحات حرب عبثية .
مصادر مطلعة أفادت بقيام الرياض بإجراء ترتيبات لتسمية وزير دفاع جديد في حكومة هادي خلفا للحالي ، بتكليف من التحالف الذي يقود الحرب على اليمن.
ووصل وزير الدفاع السابق إلى شبوة، وسط ترتيبات للتحالف لتسميته كوزير للدفاع خلفا لمحمد المقدشي.
وأفادت مصادر مطلعة أن وصول هيثم قاسم طاهر إلى عتق يأتي وسط مساعي سعودية وإماراتية لتعيينه وزيرا للدفاع.
وأضافت المصادر أن التحالف كلف طاهر عقب استدعائه إلى شبوة بتشكيل غرفة عمليات للبدء بتأمين المحافظة.
وفي سياق متصل أفادت مصادر خاصة بأن يوسف الشهراني قائد قوات الدعم والإسناد بقوات التحالف وجه خلال اجتماع قبل يومين بقادة هادي على رأسهم وزير الدفاع محمد المقدشي ومحافظ مأرب ورئيس الاركان، بتسليم كافة دفة القيادة لصغير بن عزيز الذي كان من ضمن المرشحين لخلافة المقدشي وسط رفض من الفصائل الجنوبية.
وتشير تحركات التحالف الجديدة من خلال تعيين هيثم قاسم إلى محاولته جر الفصائل الجنوبية لمستنقع الحرب شمالا خصوصا إذا ما تم ربط التحركات الجديدة بمؤتمر المالكي الأخير في شبوة ، وهو ماحذر منه ناشطون جنوبيون معتبرين تلك المحاولة مكشوفة ويجب الوقوف ضدها .