جورجيو كافيرو: نفوذ إسرائيلي يتعاظم جنوب اليمن وبأدوات محلية ومساعدة إقليمية
الجنوب اليوم | تقرير
قال المحلل الأمريكي جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمركز تحليلات الخليج في واشنطن والمختص بتحليلات الأخطار الجيوبولتكية، إن النفوذ الإسرائيلي في جنوب اليمن يتعاظم، مستغلة سياسة فرق تسد التي تتخذها الإمارات والسعودية في اليمن منذ بداية الحرب على البلد الأفقر على وجه الأرض.
وباستغلال انقسام اليمن سابقاً قبل تحقيق الوحدة عمدت الإمارات والسعودية لاستراتيجية تقليدية، هي سياسة فرق تسد فالإمارات بسطت نفوذها وهيمنتها في الجنوب والسعودية أبقت على نفوذها في الشمال.
ويشير المحلل السياسي الأمريكي أن الانقسام في اليمن بين الشمال والجنوب يعود إلى الماضي الاستعماريعبر ترسيم خط (أنجلو – عثماني) يقسم البلاد إلى مقاطعتين كبيرتين، مضيفاً إن المناطق الشمالية حالياً حيث تتمركز القوات الموالية لأنصار الله، تواجه هذه المناطق تصعيداً عسكرياً لمجموعات من الجماعات المسلحة غير المتجانسة، بعضها ينتمي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والبعض الآخر جماعات إنفصالية تمولها الإمارات المتحالفة مع السعودية في الحرب على اليمن.
ما لا تريده “الإمارات، إسرائيل، السعودية”
يتفق المحلل الاستراتيجي المتخصص بالجيوبولتيك كافيرو مع محللين سياسيين غربيين أن كلاً من (الإمارات والسعودية وإسرائيل) يتفقون على هدف واحد بالنسبة لليمن وهو ألا تقام دولة ثورية في هذا البلد تستطيع تشكيل جيش قوي واقتصاد قوي ومعيشة أفضل لأبناء اليمن.
ويقول جورجيو كافيرو إن “الإمارات وبهدف سحق احتمالات قيام دولة ثورية في اليمن، تعمل – أي أبوظبي – مع إسرائيل على تحويل جنوب اليمن إلى دويلة عميلة فالإمارات تهدف لتنويع محفظتها الاقتصادية حيث يتطلع محمد بن زايد إلى جلب الإمارات إلى حقبة ما بعد التبعية النفطية بينما تسعى إسرائيل إلى التفوق على نقاط التجارة الاستراتيجية في غرب آسيا وهذا الهدف ليس فقط لاكتساب نفوذ في خط سير “الحزام والطريق” ولكن أيضاً كي تنجح في عزل المقاومة الفلسطينية وكل من يتحالف معها بما في ذلك جماعة أنصار الله وحلفائهم في اليمن”.
في تقرير تحليلي غربي آخر ورد عنوان “صديق إسرائيل السري” في عدن وباب المندب وسقطرى، يتحدث التقرير قائلاً: “من خلال حركات انفصالية صغيرة في جنوب اليمن، جاء المجلس الانتقالي الجنوبي – المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم سياسيًا وماديًا وعسكريًا من الإمارات العربية المتحدة، والذي تأسس في عام 2017 في ذروة الحرب على اليمن”.
ونقل التقرير عن رئيس تحرير صحيفة “إسرائيل اليوم”، أفييل شنايدر، ماقاله في عام 2020 عن المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه “الصديق السري الجديد لإسرائيل”، مستشهداً بالاجتماعات السرية بين الضباط الإسرائيليين والمجلس دون الكشف عن أي تفاصيل، بحسب التقرير.
ويضيف التقرير التحليلي “بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات و “إسرائيل” ، أعرب نائب رئيس المجلس الانتقالي ، هاني بن بريك ، عن إيجابية تجاه الاتفاق ، وكشف في العملية أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد للتعاون مع أي كيان يدعم انفصال جنوب اليمن – حتى لو كان ذلك يعني. التعامل مع إسرائيل”.