ردفان توجه صفعة قوية لطارق عفاش في الفعالية المقامة في الحبيلين
الجنوب اليوم | خاص
في وقت سابق كان ما يعرف بالمكتب السياسي للمقاومة المشتركة في الساحل الغربي التي يقودها طارق عفاش لصالح الإمارات قد أعلن أن المكتب سيشارك في الفعالية الاحتشادية التي دعا لها الانتقالي سابقاً والتي نفذت اليوم بمشاركة واسعة من أبناء مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج جنوب البلاد.
وكان مكتب طارق عفاش قد قال إنه سيشارك في الفعالية الاحتشادية التي دعا لها الانتقالي والتي أقيمت اليوم في مدينة الحبيلين بردفان، غير أن المكتب قال إن الفعالية تأتي للتضامن مع الإمارات بسبب ما تتعرض له من هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة من اليمن، وأضاف بأن المشاركين في الفعالية سيرفعون علم الإمارات وصور قيادة الإمارات، الأمر الذي استفز قبائل ردفان قاطبة ما دفعها لإصدار بيان عاجل عقب ساعات من إعلان مكتب طارق عفاش السياسي، حذرت فيه قبائل ردفان بمصطلحات شديدة اللهجة وتهديدية من استغلال ردفان وضربها في تاريخها النضالي ضد المستعمر الأجنبي، حيث اعتُبرت الحركة العفاشية من قبل أبناء ردفان بأنها محاولة للنيل من دور ردفان التاريخي في مقاومة المستعمر البريطاني في القرن الماضي والتمهيد لإخضاع ردفان للاحتلال الجديد المتمثل بالسيطرة الإماراتية لجزر وموانئ بحرية وجوية في الجنوب ومنشآت حيوية خلافاً لهيمنتها المباشرة على الشريط الساحلي لجنوب اليمن ومصادرة سيادة أبناء الجنوب على أرضهم.
ومع تنظيم الفعالية اليوم لوحظ عدم وجود أي صورة لقادة الإمارات أو علمها ما يؤكد أن أتباع طارق عفاش لم يشاركوا في الفعالية بعد التهديدات التي صدرت في البيان الصادر عن ما أطلق عليه أبناء ردفان بـ”مقاومة ردفان” مساء السبت الماضي والذي جاء بعد ساعات من إعلان مكتب طارق عفاش السياسي حيث قال البيان إن “عناوين إقامة فعالية في عاصمة رباعية ردفان هي عناوين مشبوهة ويرفضها كل أبناء ردفان، مؤكداً إن ردفان هي مديرية الثورة وترفض الاحتلال وتعشق الاستقلال والحرية والكرامة، وأن ردفان لن تسمح بأن تقام فعالية يحتفل منضموها بدويلة تحتل جنوبهم”.
وكان البيان الصادر عن مقاومة مديريات ردفان قد حذر بلهجة شديدة من محاولة “تحويل ردفان الثورة والنضال وقائدة المقاومة التي طردت الاحتلال البريطاني إلى منطقة تحتفل بمحتل جديد”، وحذر البيان “كل من تسول لهم أنفسهم دفع ردفان لمستنقع العمالة والارتزاق وأن يكفوا عن دعوتهم للاحتفال بمديريات ردفان”، كما تطرق البيان إلى رفض أبناء ردفان اتخاذ الفعالية منطلقاً لرفع صور أحمد علي عبدالله صالح تمهيداً لإعادة أبناء عفاش إلى حكم الجنوب من جديد.