الإمارات تواجه رفض الانتقالي لإعادة تدوير تيار عفاش في الجنوب بالجنس
الجنوب اليوم | خاص
بعد إعتراض قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات لتحركات طارق عفاش في محافظة شبوة، ورفضها توجه الإمارات بمنح تيار عفاش الموالي للإمارات نفوذاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في المحافظات الجنوبية، سربت أبوظبي مقاطع مخلة بالآداب العامة للناطق الرسمي للمجلس الإنتقالي، علي الكثيري، أثارت استياءً عاماً لدى مختلف الشرائح الإجتماعية.
هذا التسريب غير الأخلاقي جاء بعد عدة أيام من تسريب الإمارات معلومات بامتلاكها مقاطع فيديو تكشف تورط قيادات في الانتقالي بأعمال مخلة بالاداب، وقالت، أنها “تمتلك أدلة لتورط قيادات بالانتقالي بارتكاب فضائح سوف تنشر في حال خروج أياً من تلك القيادات على مسار الامارات”.
ووفقاً لمراقبين فإن إستهداف متحدث الانتقالي بنشر المقاطع المخلة بالآداب، يعد رسالة لكافة قيادات الانتقالي اللذين اعترضوا على التوجه الإماراتي الأخير الذي قضى بتسليم محافظة شبوة لتيار عفاش، وقصقصة أجنجة الانتقالي في المحافظة.
نشر المقاطع المخلة بالآداب لقيادي انتقالي جاءت عقب قيام وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بما فيها موقع المجلس الرسمي الواقع تحت إشراف الكثيري لبيان صادر عن الهيئة التنفيذية لانتقالي شبوة الذي عبر فيه عن رفضه المطلق للتحركات السياسية والتنظينية التي يقوم بها المكتب السياسي التابع لطارق عفاش في شبوة، وتوعد بإفشال محاولة عودة تيار عفاش لحكم الجنوب من بوابة شبوة.
البيان الذي جاء عقب اجتماع انتقالي شبوة في عتق الأحد، أزعج تيار عفاش الموالي للإمارات ودفع أبوظبي لنشر أول فيديوهات مسجلة للكثيري، وهو ما دفع قيادات الانتقالي إلى التوجيه بحذف بعض ما جاء في بيان انتقالي شبوة من موقع المجلس الانتقالي الرسمي.
وكان تسليم الإمارات محافظة شبوة لتيار عفاش بشكل كلي ودمج النخبة الشبوانية في إطار قوات دفاع شبوة التي يقودها بشكل فعلي عمار عفاش وتخضع لمحافظ شبوة الموالي للإمارات، عوض بن الوزير العولقي القيادي في جناح حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للتحالف، قد فجر صراعاً مع الانتقالي في المحافظة الذي شعر بأنه وقع في خديعة كبرى في بيحان وأن الإمارات استخدمت القوات الموالية له كوقود حرب لتسليم المحافظة لتيار عفاش، واقصائه رغم الخسائر الفادحة التي دفعها أبناء الجنوب.
يضاف إلى ذلك، قيام الامارات بسحب ألوية العمالقة من بيحان وتفكيكها بشكل معتمد وتعيين قيادات من مأرب للوائين منها لتنهي جنوبيتهما، بعد أن تكبدت العمالقة خسائر بشرية فادحة خلال المواجهات التي خاضتها مع قوات صنعاء في عسيلان وبيحان وعين وأطراف حريب، وهو ما اعتبره ناشطو الانتقالي “خداع إماراتي لأبناء الجنوب بعد استنزاف المئات منهم في معارك بيحان”، وتوجيه تلك الألوية بالمغادرة دون أي اعتبار لخسائرها البشرية.