منبر كل الاحرار

ماعلاقة السجون السرية الإماراتية بمواجهات عدن الأخيرة ومن أدارها وكيف انتهت ؟

الجنوب اليوم | خاص

 

اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصيلي من فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات في جزيرة العمال بمدينة عدن وامتدت إلى عدد من أحياء وشوارع خور مكسر السبت ‘ ولاتزال العديد من التساؤلات مفتوحة دون إجابات عن دوافعها الخفية ، فهل كانت على خلفية خلافات حول رواتب ماتسمى بقوات الطواري التي يقودها صامد سناح كطرف وقوات تابعة لمحمد حسين الحملي كطرف اخر ، أم أن ما وراء المواجهات مغازي سياسية وسيناريو أعدت مسبقاً لإفشال مساعي حقوقية هادفة إلى كشف السجون السرية الإماراتية والتي يديرها الانتقالي في المحافظات الجنوبية .
هذه المواجهات التي استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأثارت موجة سخط شعبي واوقفت الحركة الملاحية في مطار عدن الدولي ، ادت إلى منع طائرة أممية من الهبوط واجبرتها على العودة من حيث اتت.
هنا قد يكون لغز المواجهات المسلحة التي لم يقتل فيها أياّ من الطرفين بإستثناء خمسة مواطنين أصيب بعظهم إصابات خفيفة ، نتائج المواجهات التي خاضها طرفي صراع ينحدران إلى الضالع وردفان استخدما فيها الاسلحة المتوسطة والثقيلة ‘ كانت مخططة مسبقاّ وهدفها إفشال لجنة أممية قدمت إلى عدن بهدف تفتتيش وزيارة السجون السرية الإماراتية في المدينه فاضطرت تحت ضغط المخاوف من تعرضها للخطر للعودة دون هبوط الطائرة التي كانت تستقلها في مطار عدن الدولي .

اللافت في الأمر أن المواجهات التي شهدتها منطقة خور مكسر في مدينة عدن بين فصيلين أمنيين يتبعان المجلس الانتقالي السبت انتهائها عقب مغادرة الطائرة الأممية ‘ ولم يتم التدخل كما حدث اثناء المواجهات التي جرت مع قوات إمام النوبي في كريتر أواخر العام الماضي لتحرير جزيرة العمال رغم اتهام صامد صناح بالانتماء لحكومة هادي وقيامة بتفجير الوضع بضوء اخضر من قبل وزير داخلية هادي ابراهيم حيدان ‘ ؛ لكن مهمة صامد سناح قائد قوات الطوارئ وكذلك الفصيل الذي يقوده “محمد حسين الخيلي” انتهت بازالة الخطر الداهم الذي كانت تحمله اللجنة الدولية للإمارات وهو ما يؤكد أن احداث السبت الماضي في عدن كانت مخططة ، وصامد والخيلي نفذا سيناريو وفجرا مواجهات مسلحة سمع دويها إلى ارجاء مدينة عدن واستمرت لسبع ساعات وانتهت دون ضحايا من الطرفين .
مراقبون أكدو أن الإمارات وقيادة الانتقالي هي التي دفعت صامد والخيلي لهذة الأحداث المفتعلة، بهدف إفشال زيارة ميدانية لوفد أممي قدم لتفتيش السجون السرية التي تشرف عليها الإمارات والانتقالي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com