بعد سقوط المئات من المقاتلين الجنوبيين قتلى وجرحى.. التحالف يوجه بالانسحاب من محيط حرض
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن سقط المئات من مقاتلي التحالف السعودي الإماراتي من اليمنيين المنتمين لمحافظات جنوبية والمتواجدين في معسكرات السعودية القريبة من الحدود الجنوبية وذلك خلال الأعمال العسكرية التصعيدية التي شنها التحالف في جبهة حرض الحدودية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وجهت قيادة التحالف بوقف المعارك وأمرت بوقف الغارات الجوية المساندة لمقاتليها في المعارك بشكل مفاجئ.
وقالت مصادر موثوقة إن توجيهات من التحالف السعودي صدرت بالانسحاب من جبهات محيط حرض شمال غرب اليمن على الحدود السعودية الجنوبية، في الوقت الذي كانت فيه هذه القوات قد حققت تقدمات ميدانية بسيطة على الرغم من التضحية البشرية التي خسرتها هذه القوات في سبيل تحقيق هذا التقدم بفعل الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي نفذتها قوات صنعاء لصد الهجوم.
في هذا السياق أكدت مصادر عسكرية بالشرعية أن الهجوم على حرض قوبل بدفاع عنيف ومستميت من قبل مقاتلي قوات صنعاء، كما أكدوا أن الأخيرة لم تكتفي بالدفاع بل شنت هجوماً معاكساً أدى إلى تراجع مقاتلي الشرعية في بعض المناطق، فيما تؤكد الأخبار المتداولة أن قوات صنعاء شنت هجوماً عنيفة وسرعان ما استعادت السيطرة على كامل المناطق التي كانت قد تقدمت فيها قوات التحالف.
ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بينهم، راشد معروف، وهو ضابط تابع لقوات هادي في المنطقة العسكرية الخامسة ويقدم نفسه على أنه متحدث عسكري باسم قوات هادي في المنطقة العسكرية الساحلية الغربية لليمن، برروا وقف القتال في حرض بشكل مفاجئ بأنه جاء بناءً على توجيهات من الشرعية بعد أن تعرضت لضغوط دولية قوية جداً لوقف التصعيد العسكري هناك، وهو ما لم ينطلي على العديد من الناشطين الذين ردوا على هذا الطرح بالتأكيد على أن القوات المتواجدة في الجبهات الحدودية لا تتبع الشرعية وتخضع بشكل مباشر للتحالف وأن ما قيل عن ضغوط دولية على الشرعية لا أساس له من الصحة، مشيرين إن المجتمع الدولي يدرك أن حكومة “الشرعية” لا تملك أي سلطة على مقاتلي التحالف في الحدود إضافة إلى أن الهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل مقاتلي قوات صنعاء سواءً الهجمات البرية التي تمكنت خلالها من السيطرة على 3 مدن جنوبي السعودية على مقربة من الحدود هي الخوبة والربوعة والشرفة أو الهجمات بالطائرات المسيرة والتي كان آخرها أمس الخميس التي استهدفت مطار أبها وأدت بحسب الإعلان السعودي لسقوط 12 جريحاً معظمهم من جنسيات أجنبية، هي التي أجبرت التحالف على توجيه مقاتليه بوقف المعارك في حرض على الرغم من التضحية البشرية التي قدمتها تلك القوات والتي ينتمي جزء كبير منها لمحافظات جنوبية.