سيئون .. الإنتقالي يعاود التصعيد في حضرموت بورقة الشارع
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن تدخلت السعودية لإفشال مخطط المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات القاضي بعسكرة حضرموت ، وتمكن الرياض من إيقاف عملية تجنيد 25 الف عنصر باسم قوات دفاع حضرموت ،عاد الانتقالي إلى تحريك ورقة الشارع للضغط على المنطقة العسكرية الأولى الموالية الجنرال علي محسن الأحمر اليوم ،ومن بوابة اتفاق الرياض الذي ألزم حكومة هادي بإخراج كافة المليشيات الموالية لحزب الإصلاح من المحافظات الجنوبية يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات التصعيد شعبياً في وادي حضرموت .
ورقة الشارع التي يستغلها الانتقالي للضغط على حزب الإصلاح في وادي حضرموت تعد الأخيرة بعد أن ضيقت الرياض الخيارات الأخرى أمام المجلس ، إلا إنها غير مجدية في ظل استمرار الرياض بدعم قيادة المنطقة العسكرية بالمزيد من الأسلحة والتي كان آخرها وصول شحنة أسلحة سعودية مقدمة للمنطقة عبر ميناء ناشطون وتم نقل عدد من القواطر المحملة بالسلاح بحماية مشددة خلال اليومين الماضيين إلى منطقة ثمود التابعة للمنطقة العسكرية الأولى ، وحتى الآن فالقرار الاول في وادي وصحراء حضرموت سعودي بامتياز كون الرياض ترى بأن سيطرة المجلس الانتقالي على الوادي والصحراء مثار قلق وخطر مستقبلي عليها ،وبامكانها في حالما تصاعدت الضغوط الشعبية أن تستبدل مليشيات الإصلاح بمليشيات طارق عفاش كونها لا تثق بالمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات .
اليوم وبعد ترتيبات قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي منذ ايام خرجت السبت مظاهرة شعبية في مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت ، تم حشد المشاركين فيها من مختلف مناطق وادي وصحراء حضرموت من الموالين الانتقالي ، ورغم إعاقة المشاركين فيها من قبل نقاط عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى ، إلا أن تلك المظايقات لم تفشل المظاهرة والتي جرت امام قصر سيئون التاريخي ،ورفع المشاركين فيها عبارات مطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى والتي مقرها سيئون ،ورفعت فيها صوراً لقيادة الانتقالي .
الانتقالي يرى بأن مظاهرة سيئون تأتي لتنفيذ ” اتفاق_الرياض” ، وهي مطالب سلمية ومواطنو حضرموت في الوادي يطالبون سلميا بتنفيذ اتفاق الرياض من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، إلا أن تلك التحركات تصفها قيادة المنطقة العسكرية الأولى بالمشبوهة وتحذر من تداعياتها على أمن استقرار الوادي والصحراء.