المقاتلون الجنوبيون في الحدود.. دماء تُزهق بهدف تسليم حوض حرض النفطي للسعودية
الجنوب اليوم | خاص
كشفت مصادر خاصة للجنوب اليوم، عن الأهداف الحقيقية للتصعيد العسكري السعودي للقتال في حرض، المدينة الصغيرة الواقعة على مقربة من الحدود السعودية اليمنية بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.
في هذه الجبهة يقاتل العديد من أبناء المحافظات الجنوبية كمجندين تابعين ليس لقوات هادي ووزارة دفاعه بل كمقاتلين مجندين تابعين للجيش السعودي حيث صُرفت لهم بطائق عسكرية تحت شعار النخلة والسيفين السعودية كما أن مرتباتهم تصرف لهم من القوات السعودية وليس من وزارة دفاع “الشرعية”، وذلك لا يعني عدم وجود قوات يمنية موالية للتحالف في الحدود تتبع قوات هادي رأساً غير أنها تختلف عن تلك التابعة للسعودية مباشرة بكونها لا تستلم مرتباتها بانتظام كما هو الحال مع مجندي التحالف.
حالياً تشن السعودية هجوماً عنيفاً على مدينة حرض مستخدمة مقاتلين يمنيين نصفهم من الجنوبيين السلفيين، ومن الواضح أن السعودية تستميت من أجل السيطرة على هذه المنطقة التي تسعى السعودية لانتزاعها من سيطرة قوات صنعاء بسبب ما تحتويه المنطقة من حوض نفطي سبق أن منعت الرياض التنقيب عن النفط فيه أو استخراجه منذ عهد الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي والذي تم اغتياله في 11 اكتوبر 1977 قبل أقل من شهرين من موعد افتتاحه أول بئر نفطي في حوض حرض بالتزامن مع الذكرى الـ15 لثورة 26 سبتمبر، وذلك بعد أن حفرت شركة “شل” الأمريكية حينها 20 بئراً في المنطقة، لكنها توقفت بشكل مفاجئ بعد ضغوط سعودية على الشركة ما دفعها لأخذ معداتها والرحيل وهو ما أزعج الرئيس الحمدي حينها ودفعه للتوجه إلى الرياض ولم تمضِ سوى أسابيع قليلة حتى تم اغتياله.
إذن، نحن أمام معركة يدفع فيها اليمنيون دماءهم للقتال مع الرياض في سبيل تمكينها من السيطرة على حوض نفطي يمني، وللأسف فإن نصف من يقاتلون بصف السعودية في حرض هم من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تمنع عنهم السعودية تشغيل منشآتهم الاستراتيجية كالمطارات والموانئ والمنشآت النفطية والغازية، وهي السعودية ذاتها التي حاربت المهرة طوال العقود الماضية ومنعت الحكومات اليمنية الجنوبية المتعاقبة من التنقيب عن النفط والغاز الذي تربض عليه المهرة في البر والبحر.