تيار عفاش يجر شبوة إلى أتون الصراع .. شبوة بعد مأرب
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن حول حزب الإصلاح مدينة مأرب منطلق للعمليات العسكرية على صنعاء ، وتسبب ذلك في إقحام المحافظة في الصراع لتنتقل إلى ساحة حرب بين مليشيات حزب الإصلاح والحوثيين أدت إلى تدمير كافة البنى التحتية لأكثر من 12 مديرية ، يمضى تيار عفاش في محافظة شبوة الذي تم تمكينه من السيطرة على الملفات الأمنية والعسكرية والسياسية على نفس نهج الإصلاح ، في جر محافظة شبوة إلى أتون الصراع وتحويلها إلى منطلق للعمليات ضد صنعاء وكذلك ساحة حرب مفتوحة من قبل أناس دخلاء على شبوة ، بينما سيتحمل أبناء شبوة تداعيات هذه الخطوة من دمار وخراب واقتتال واستهداف صاروخي.
هذا السيناريو بدأ منذ أيام بقيام عمار عفاش بالسيطرة. على معسكر العلم بمساعدة إماراتية وتحويله إلى مركز استقطاب وتدريب لمليشيات مسلحة شمالية جديدة بتمويل إماراتي ، مصادر محلية أفادت بأن الجانب الإماراتي دفع إلى حشد المئات من أبناء محافظة مأرب إلى محافظة شبوة خلال اليومين الماضيين بهدف تجنيدهم ضمن قوام قوات جديدة يجري تشكيلها تحت قيادة رئيس هيئة الأركان بقوات هادي “صغير بن عزيز”، بعد تصاعد الخلافات القائمة بينه وبين جماعة الإصلاح في محافظة مأرب.
وتحدثت مصادر أن المئات من أبناء مأرب احتشدوا إلى معسكر العلم في محافظة شبوة بهدف إدراجهم ضمن قوات “محور سبأ” التي يتم تأسيسها بدعم إماراتي وسيقودها شيخ يُدعى “عبدالهادي عبداللطيف القبلي نمران” وهو أحد الموالين لجماعة “طارق صالح” وبترتيب وتهيئة من عمار عفاش .
وبحسب مواقع إخبارية جنوبية ، فإن لواءً كاملاً قد تم تأسيسه في معسكر العلَم ومن المزمع أن يتجه لتعزيز قوات هادي وفق توجيهات صادرة من “بن عزيز”.
هذه الممارسات التي تجري في أرض محافظة شبوة تتم بمعزل عن أبنائها اللذين لا علاقه لهم بما يجري ومع ذلك سيتحملون تبعات الصراع كما سبق لأبناء مأرب أن تحملوه ، فتيار عفاش يعمل على تحويل شبوة الجنوبية إلى أول معقل لهم في المحافظات الجنوبية بدعم مالي ومادي إماراتي كبير .
اللافت في الأمر أن النخبة الشبوانية التي ينتمي 90% منها لمحافظة شبوة أوقفت الإمارات رواتبهم وتمارس سياسة تجويع غير أخلاقية ضدهم منذ أسابيع بسبب رفضهم التبعية لتيار عفاش في المحافظة .