انخفاض شعبية القيادي بالهبة الحضرمية بن حريز المري بسبب تناقضات مواقفه
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أشارت عدد من وسائل الإعلام الجنوبية إلى تقلص شعبية القيادي في الهبة الحضرمية الشيخ صالح بن حريز المري بسبب تناقضات مواقفه والتي والتي برزت بشكل كبير في اللقاء الذي عقد الخميس الماضي في المكلا وحضره عدد من الصحفيين.
وفي اللقاء حمّل الشيخ “صالح بن حريز” السلطة المحلية في حضرموت المسؤولية الكاملة عن معاناة أبناء المحافظة وتجاهل حكومة هادي والتحالف رغم تضمينهما من قِبل أحد الصحفيين؛ عاد “بن حريز” في رده على صحفي آخر حول خطوات التصعيد ليشير إلى أن هناك طرقاً في حال لم تفِ الحكومة بالتزاماتها منها اللجوء للتحالف والذي سبق واتهمه بأنه يتحمل المسؤولية عن معاناة أبناء حضرموت.
وأضاف في تناقض ثانٍ حول موقف مخيم العيون من اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لهادي على قبائل حريضة، أنه ضد أي ظلم يحصل لأي قبيلة، وفي الوقت نفسه -ورداً على سؤال حول موقفه من تلك القوات- أكد أنه لا يوجد أي صداقة أو عداوة معها وأنها سترحل من الوادي عندما تأتي التوجيهات من هادي.
تناقض ثالث في ردود الشيخ “بن حريز” على الصحفيين، ففي حين طالب السلطة المحلية بقيادة المحافظ “البحسني” بتنفيذ المطالب الحقوقية لأبناء المحافظة؛ عاد مرة أخرى في رده على سؤال حول وجود استجابة من السلطات في المكلا ولفت إلى أن هناك استجابة كبيرة لمطالب الهبة الحضرمية بدليل انخفاض سعر الديزل.
وكانت السلطات المحلية في حضرموت اعتقلت -في 22 يناير الماضي- الشيخ “صالح بن حريز” والعشرات من قيادات وأنصار الهبة الحضرمية خلال مداهمة لمخيم اعتصام للمطالبة بمنع تهريب الوقود عبر ميناء الضبة في مدينة المكلا، قبل أن يتم الإفراج عنه في 6 فبراير الجاري بالتزامن مع رحيل الناقلة النفطية “بانتاناسا” وعلى متنها نحو مليوني برميل من النفط الخام (خام المسيلة) متجهة إلى الأسواق العالمية، وقد جرى بيعها لصالح قيادات الشرعية.
وعقب الإفراج عنه، أكد “بن حريز” تراجعه عن مواقفه السابقة، وقال: “نحن أخطأنا”، مثنياً على محافظ حضرموت فرج البحسني رغم أنه هو من أمر باعتقاله بناءً على توجيهات من قائد قوات التحالف في حضرموت، كما تعهد بن حريز بأنه لن يقوم بأي عمل مستقبلاً إلا وفق توجيهات البحسني، الأمر الذي أسهم في تقليص شعبيته بحضرموت.