هادي يرقص فوق تراب شهداء الجنوب ويخذلهم ….
الجنوب اليوم
بقلم – صالح الضالعي
المفسدون لاوطن لهم ولا اوطان تقبلهم حتى وان كانوا من ابناء الجلدة .
كلما في الامر ان الفاسد يغير جلده كالحرباء .أن ادرك واستشعر خطرا اتجة نحو وطن اخر .
هادي والميسري وابن عرب والعيسي من ابناء جلدتنا وابناء عمومتنا ولا يمكن أن نجردهم من ثوب الجنوب البته ،لكنهم اختاروا العبودية لأنفسهم حبا وطمعا في مصالحهم الشخصية ..تجردوا من كل القيم الجنوبية ونبذوا بها جانبا كي يرضون البيت المقدس هناك في صنعاء ذلك حفاظا على ممتلكاتهم ومصالحهم التي تقدر بمليارات ،اختاروا طريق السير مع الظلمة والطغاة والمستبدين لاخوانهم في الجنوب ، طريقا سهلة وغير وعرة كي يبقون على منصات الشرف لبرهة من الزمن مع يقينهم التام بأن المحتلون سينبذونهم يوما وسيدوسون على أجسادهم كما تعربدوا عليهم ذات يوم
هادي وشلتة لم يتعضوا من الدرس الماضي باهانتهم والدعس على رقابهم ووضعهم تحت الرقابة من قبل جماعة لا تؤمن الا بالقوة .
هادي وشلتة التي حببت تسليم الجنوب على طبق من ذهب لصالح علي محسن الأحمر وبيت الأحمر وحزب الإصلاح التكفيري دون مراعاه لمشاعر ابناء الجنوب والى التضحيات الجسام التي سطرها رجاله الابطال في حين أن هادي وشلته نفدوا بجلودهم وتركوا ابناء الجنوب يواجهون مصيرهم المحتوم بالثمن الباهض والمكلف .
اليوم يخوض هادي وشلته حربا تحريضية ضد أبناء الجنوب كانتقام للنصر المنحوت في صفحات التاريخ الناصع البياض . ليس معقولا او مقبولا أن يكون قتال ابناء الجنوب وينتصر لكي ينقاد مرة أخرى إلى حبل المشنقة في باب اليمن، حتى عقولنا باتت خائرة لما يحصل من قبل هادي وابنه جلال وميسرته الميسري وميمنته ابن عرب والعيسي ظاهريا بينما الوقائع تؤكد بأن هؤلاء ضحايا مثلنا وان كانوا مصدر الفتن والتشتت لنا .
سيفهمون غدا بأن التاريخ سطر ودون كثير من الحقائق التي تقول بأن ابناء الجنوب جميعهم مستهدفون صغيرهم قبل كبيرهم من باب المندب حتى المهرة . يكفي لنا عبرة حرب 1994 م حينما استعان الاحتلال ببعض من قادتنا للاستفادة من خبراتهم وعند الوصول إلى الغاية تم ركلهم بالاقدام ووصفوا بالاجراء والمعتقين والمرتزقة وبائعي أنفسهم في سوق الحراج .
ما اشبه اليوم بالبارحة ذلك المشهد يتم إعادة إنتاجه مجددا إذ أن المقاوم والذي كان له الفضل الكبير في عودة هادي وشلته الى الجنوب ورفع رأسه عاليا يتم معاملتهم بازدراء وتحقير بل إن التامرات عليهم امتدت لتصل إلى ماهو ابلغ حد الاغتيالات والاقصاء والتهميش والاقالات وكان هؤلاء هم من ترك الوطن ينزف أثناء فرارهم .
ماهو الفرق بين علي محسن الأحمر وحميد الاحمر وبين عفاش والحوثي حتى نمد ايدينا الى جهة ونحجب عن اخرى ، كلاهما انجاس وشر مستطير على الجنوب واهلة وكلاهما يكنون العداوة والبغضاء بل ويتمنون أن نهلك اليوم قبل غدا .
العدو هو واحد ولا شي يجعل الاخر نتحالف معه لطالما وان السلاح غدا سيصوب الى ظهورنا كما صوبوه بالامس وقبل .كنا نتعشم خيرا في هادي حتى اننا دعينا يوما الى تنصيب اكبر تمثال له في ساحة الحرية بخور مكسر كوننا اعتبرناه بطلا قوميا جنوبيا ولكن شاء هادي أن يضع نفسه في مستنقع لا يحسد علية،شاء هادي أن يجعل من نفسه دمية تحرك من قبل حزب الاصلاح وجنراله الاحمر ،شاء هادي يوما أن يكون لكل جنوبي حر اراد ان يستعيد دولته الجنوبية المفقودة من مخالب الاحتلال اليمني أن يكون عدوه دون وجود السبب والمسبب إلا أنه اختار لشعب الجنوب الحرية والكرامه .
هيهات ياهادي فان الزمن كفيل بوضعك في سجن انفرادي ليس منا وحاشا لله فنحن اهلك وانت ابانا ولكن من أولئك الذين توضع فيهم الثقة وتحارب ابناء وطنك من أجلهم و الايام الكفيلة وحبلى بأن تعطيك دروسا جديدة في شيخوختك حينها يكون قطار ابن دغر قد فات عليك كونه في انتظارك هناك وفي باب اليمن سيكون الحكم جاهزا والقاضي سيأمر بشنقك في ليلة عيد ..