الجماعات المسلحة تتنافس على ابتزاز المارة في طرقات لحج وأبين دون رقيب
الجنوب اليوم | خاص
في الوقت الذي تصاعدت جرائم السطو المسلح على أراضي وممتلكات المواطنين في المحافظات الجنوبية ، وبلغت أعلى مستوياتها في مدينتي عدن ولحج واتساعها إلى مناطق محافظة أبين القريبة من عدن ومدينتي عتق والمكلا في محافظتي شبوة وحضرموت ، ارتفعت جرائم الابتزاز من قبل الجماعات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات وآخرى تمارس أنشطة غير قانونية في الطرقات الرابطة بين المحافظات ، هذه الجرائم التي طالت قطاع النقل البري بين محافظات عدن ولحج والضالع خلال الشهرين الماضيين ودفعت سائقي النقل الثقيل إلى الإضراب عن العمل لقرابة شهرين ، ليؤدي ذلك إلى حدوث إختناق في الأسواق بالمواد الغذائية ورغم ذلك لم تتحرك السلطات المحلية في تلك المحافظات لوقف جرائم الابتزاز التي يتعرض لها سائقي النقل الثقيل في الطرقات الرابطة بين المحافظات الثلاث وميناء عدن .
ناشطون جنوبيون أكدوا قيام تلك الجماعات المسلحة بفرض إتاوات كبيرة على كل ناقلة بضائع تمر من النقاط المنتشرة في الطرقات العامة وخاصة طرقات أبين ولحج كبيرة، ووفقا للمصادر فأن اي قاطرة تعبر مابين شقرة والعلم باتجاه محافظة أبين تفرض تلك الجماعات المسلحة عليها دفع 100 الف ريال رسوم تحسين في منطقة شقرة تصادر لصالح قوات تابعة لحكومة هادي ، يضاف إلى فرص 40 الف ريال تحسين بمدخل محافظة أبين ، ووفقا للمصادر فإن كل جماعة مسلحة تفرض إتاوات غير قانونية وتمنع مرور القاطرات وتحتجزها وتزج بسائقيها في السجون حتى يتم دفع الاتاوات غير القانونية ، وقالت المصادر إن سائقي القاطرات يدفعون إتاوات تصل 100 الف ريال رسوم تحسين بنقطة حسان، وكذلك 100الف ريال دعم وإسناد بحسان.
وفي نقطة العلم يتم فرض مابين 20الف إلى 100 الف ريال رسوم تحسين حسب نوع البضائع و50 الف ريال حق النقطة تفتيش و10الف ريال ميزان ، بإجمالي 450 الف ريال على كل قاطرة عادية بينما تصل الاتاوات التي تفرض على ناقلات النفط والغاز إلى أكثر من 500 الف ريال .
هذه الانتهاكات التي ضاعفت معاناة قطاع النقل تجري بأسلوب مستفز يستند القائمين على فرضها إلى قوة السلاح وغياب دولة النظام والقانون وتعد وسيلة انتهازية من وسائل الثراء غير مشروع ، تأتي بالتزامن مع استمرار جرائم قطاع الطرق النشطين على خط عدن طور الباحة والذين يستخدمون نقاط مسلحة وسط الطرقات العامة لاصطياد ضحاياهم .