الرياض تشب النار في المهرة لتفجير صراع داخلي وتفكيك المقاومة.. آخر التطورات
الجنوب اليوم | تقرير
يبدو أنه لم يرُق للتحالف السعودي الإماراتي بقاء محافظة المهرة هادئة ومستقرة على خلاف بقية المحافظات الجنوبية التي تشهد توتراً يختلف مستواه وطبيعته باختلاف الأطراف المحلية المنقسمة في ولائها بين السعودية والإمارات.
مؤخراً دفع التحالف بإيذاء المهرة من خلال محاولة تفكيكها مجتمعياً من الداخل عبر استحداث مكونات قبلية وسياسية لا وجود لها في الحقيقة على أرض الواقع، إنما وجدت الرياض وأبوظبي من أبناء المهرة من يتبنى الادعاء بأنه قام بتشكيل هذه المكونات زاعماً أنها تمثل جزءاً من أبناء المهرة مع دعم إعلامي من التحالف لهذه المكونات المستحدثة التي يُعتد منفذوها ومتصدروها بالأصابع.
قبل يومين تم الإعلان عبر ما سُمي بـ”المجلس الجامع لأبناء المهرة” والذي يرأسه عيسى بن حريز، والذي برز فجأة في المهرة بعد تلقيه دعماً مالياً من قيادة التحالف في الغيضة إضافة لدعمه بعدد من الأطقم التي تم صرفها له واعتماد مبلغ لعدد من أقاربه كمرافقين له، تم الإعلان عن الدعوة لمن يريد الانضمام والتسجيل ضمن كشوفات التجنيد تحت ما سُمي بـ”قوة درع المهرة”، مدعياً أن هذا التجنيد يتم بالتنسيق مع السلطة المحلية.
اليوم السلطة المحلية وفي اجتماع لها مع اللجنة الأمنية في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، نفت نفياً قاطعاً أي تنسيق بينها وبين المكون المستحدث التابع للسعودية بشأن عملية تجنيد لا في السلك الأمنية ولا في السلك العسكري، كما حذرت اللجنة الأمنية من أي دعوات أو تحركات مشبوهة تحت مسمى التجنيد خارج إطار الدولة في المهرة.
كما وجه محافظ المهرة محمد علي ياسر والذي ترأس الاجتماع إلى التعامل بحزم كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة.
مصادر أكدت أن التحالف السعودي هو من يقف خلف التحركات الأخيرة التي يقودها البعض ممن تم تمويلهم وإغراؤهم بالأموال السعودية لتنفيذ تحركات مشبوهة وأنشطة تهدف لتفكيك جبهة المقاومة الشعبية القبلية الرافضة للوجود العسكري السعودي في المحافظة، مشيرة إلى أن عيسى بن حريز الذي أسس قبل يومين ما سُمي بـ”المجلس الجامع لأبناء المهرة” كان يتردد في الأسابيع القليلة الماضية على مقر قيادة التحالف السعودي في مطار الغيضة، مؤكدة أن قائد القوات السعودية في الغيضة منح بن حريز عدداً من الأطقم والسيارات كهدية إضافة لمبلغ مالي لتسهيل تحركاته على مستوى القبائل لاستمالتها في صف السعودية وتحريضها ضد الشيخ علي سالم الحريزي.