تحت ضغط الانتقادات اللاذعة من أنصاره.. الانتقالي يرفض تحركات عفاش في شبوة
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
على وقع الضغوطات التي يواجهها الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات من قبل الناشطين التابعين للمجلس وأنصاره من أبناء المحافظات الجنوبية على خلفية صمته إزاء التحركات الإماراتية وتفعيل أداتها الجديدة المتمثلة بجناح عفاش في حزب المؤتمر الطامح للعودة للسلطة في الجنوب من جديد، أصدر المجلس الانتقالي بياناً على هامش اجتماع دولي لهيئة رئاسته أورد فيه عبارة “رفضه لإنشاء أي كيانات يمنية في الجنوب”.
وأعلن المجلس في بيانه الصادر عن اجتماع هيئة رئاسة المجلس في عدن برئاسة محافظ عدن وأمين عام المجلس أحمد لملس، أعلن رفضه لما أسماه “إنشاء أي كيانات يمنية في الجنوب”، من دون أن يذكر البيان أي تسميات لتبعية هذه الكيانات أو ماهيتها بما في ذلك عدم ذكر البيان للقيادي التابع للإمارات طارق عفاش.
البيان جاء عقب انتقادات لاذعة للمجلس من قبل أنصاره ومؤيديه من الناشطين والإعلاميين والسياسيين الجنوبيين وذلك عقب إشهار طارق عفاش مكتبه السياسي باسم “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” في مدينة عتق بمحافظة المهرة جنوب البلاد، ما يشير إلى أن الأوضاع في الجنوب تسير نحو تسليم الإمارات للسلطة مستقبلاً لجناح عفاش في حزب المؤتمر الموالي لها على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان ينتظر من الإمارات تسليمه محافظة شبوة بعد الإطاحة بسلطة حزب الإصلاح.
وتجدر الإشارة إلى أن جزءاً كبيراً من الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي يحملون الأخير المسؤولية في إعادة الإمارات لجناح عفاش للسلطة، نظراً لأن الانتقالي هو من فتح المجال أمام طارق عفاش وأقاربه ومن معهم من مليشيات مسلحة أنشأتها ودعمتها وسلحتها الإمارات إلى الجنوب عبر مباركة الانتقالي وترحيبه بما أسماه الاصطفاف الوطني بين الانتقالي والمقاومة المشتركة في الساحل الغربي لمحاربة قوات صنعاء ومنع دخولها المحافظات الجنوبية.