بدأها العولقي من شبوة.. مؤتمريو الإمارات في الجنوب: نحن من سيحكم حتى لو تم الانفصال
الجنوب اليوم | تقرير
في تطور خطير في ملف مصير المحافظات الجنوبية التي تشهد الأطراف السياسية المدعومة والتابعة لقطبي التحالف السعودي الإماراتي تسابقاً محموماً للحصول على رضى وثقة الأطراف الخارجية وتمكينها من الوصول إلى السلطة، بدأ الجناح العفاشي في حزب المؤتمر في الجنوب بالحديث عن المحافظات الجنوبية ومشروع الانفصال من عدمه وكأنهم هم أصحاب الشأن والقرار، بل ويقدم بعض القيادات أنفسهم على أنهم أصحاب السلطة القادمة في الجنوب حتى لو تم تقسيم اليمن وانفصال الجنوب.
في مقابلة لافتة لم يتطرق لها الإعلام المحلي نظراً لانشغال الرأي العام المحلي والدولي بالتطورات الخطيرة والهامة على الجبهة الأوروبية، قال محافظ شبوة وهو القيادي في حزب المؤتمر والمحسوب من قيادات المؤتمر من جناح عفاش الذي يسعى للعودة للسلطة في الجنوب مسنوداً بدعم إماراتي قوي، المحافظ عوض ابن الوزير العولقي، إنه حين استلم المحافظة عمل على “تهدئة النفوس مع جميع الأطراف” وأكد أن “شبوة للجميع وأنها ستبقى كذلك، وأن المحافظة لن تكون هي من يوحد اليمن”، في تأكيد واضح من العولقي على أن الجناح المؤتمري المحسوب على عفاش بات يقدم نفسه في الجنوب على أنه لن يقف في وجه تقسيم اليمن وانفصال الجنوب، بل قد يكون ذلك مؤشراً وفق مراقبين أن المؤتمر – جناح عفاش – يقدم نفسه وصياً ومتحدثاً وصاحب حق في تقرير الوضع والمصير في الجنوب، وهو ما يهيئ الأرضية مستقبلاً لأن يكون هذا الجناح هو صاحب السلطة في حال تم التقسيم الذي تهدف له دول الخليج.
ورغم أن العولقي قال في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الإندبندنت البريطانية الإلكترونية بنسختها الناطقة بالعربية، قال إن شبوة كما هي لن تكون من توحد اليمن فهي أيضاً لن تكون من يقسمه، وذلك للتلميح والإشارة إلى أنه والقيادات المؤتمرية الموالية للإمارات الأخرى تقف موقف الحياد، إلا أنه عاد وأكد بشكل غير مباشر بأنهم سيبقون في السلطة سواءً كان السيناريو هو استمرار التقسيم والانفصال أو العكس، حيث قال العولقي “عندما تستقر ظروف اليمن ويصبح مشروع الانفصال أو نظام الأقاليم مطروحاً ستكون شبوة جزءاً من هذا المشروع أو ذاك”، حيث يقصد المحافظ الذي أتت به الإمارات بعبارة “ستكون شبوة جزءاً من هذا المشروع أو ذاك” القول بشكل غير مباشر(سنكون نحن في قيادة شبوة مع أي مشروع يتم إقراره وسنكون المسؤولين وأصحاب السلطة سواءً بقيت السلطة في صنعاء أو تحولت إلى عدن)، وهذا القصد من تصريح العولقي يمكن تأكيده من خلال ما أورده من عبارات لاحقة في الحوار ذاته حيث قال “علينا أن نبني المحافظة سواءً كانت الحكومة في صنعاء أو في عدن ولدينا قيادات في المجلس الانتقالي والأحزاب عندهم الحكمة والإدراك والمعرفة لهذه الأمور، والحكمة والعقل سيسودان، فشبوة عانت كثيراً الصراعات وحان الوقت أن نجنب محافظتنا مربع الصراع”.