الجنوب يرد على تحركات طارق عفاش الاستفزازية.. نظام ٧/٧ غير مرغوب فيه
الجنوب اليوم | تقرير
في تحدٍ صارخ، يعمل طارق عفاش على إعادة نظام عفاش إلى المحافظات الجنوبية تحت يافظات مختلفة وذرائع متعددة وبضوء أخضر ودعم إماراتي، إلا أن هذا التوغل المستفز لأبناء الجنوب، أثار موجة سخط شعبي عارم وكانت له ردود أفعال متعددة منها رسمية وأخرى غير رسمية.
ردود الأفعال الرسمية تمثلت في أول رد رسمي على الأرض من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على قيام تيار طارق عفاش التابع لأبوظبي بافتتاح فرع مكتبه السياسي في شبوة، حيث اقتحمت قوات تابعة للانتقالي أمس مقر المؤتمر الشعبي العام في مديرية التواهي بمدينة عدن.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد داهمت عدد من الأطقم الأمنية والعربات المدرعة مقر المؤتمر الشعبي العام في حي البنجسار المقابل لمنتزه نشوان في التواهي، وصادرت محتوياته بأوامر من المجلس الانتقالي وهو ما يعده مراقبون مقدمة لاقتحام المكتب السياسي التابع لطارق عفاش الذي أعلن رسمياً -الأحد في مدينة عتق بمحافظة شبوة، الأمر الذي قوبل برفض واسع من قِبل المكونات المجتمعية والقبلية والسياسية الجنوبية، وأعده ناشطون جنوبيون استفزازاً لكافة المشاعر الجنوبية وانتهاكاً سافراً لنظالات وتضحيات أبناء الجنوب.
وكانت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي قد التزمت الصمت حيال هذا الاستفزاز الكبير لأبناء الجنوب من قبل طارق عفاش الذي يمثل اليوم نظام ٧/٧، ويعمل بضوء أخضر إماراتي إعادتة للجنوب كأحد أبرز أذرع الإمارات، وهو ما يؤكد أن دول التحالف تتفق على إبعاد المجلس الانتقالي وأي قوى جنوبية عن إدارة الجنوب والعمل على إضعافها لصالح حلفائها القدامى (تيار عفاش) الذي يعمل على إعادة إنتاج نفسه في المحافظات الجنوبية.
وجاء اقتحام مقر فرع حزب المؤتمر في عدن بعد قرابة ثمان سنوات من الحرب، إلا أن التوجه الأخير لتيار عفاش تنفيذاً لأوامر إماراتية بفرض سيطرته على المحافظات الجنوبية من بوابة المؤتمر الشعبي العام أثار ردة فعل جنوبية غاضبة، ومن المتوقع أن يدفع ألجنوبيون لإعادة النظر في الممارسات الجنوبية والعمل على مناهضتها كون تلك السياسيات مهينة للجنوب وتسعى إلى إذلال أبناء الجنوب ونزع أي صلاحيات من أي قوى جنوبية حتى وإن كانت موالية للتحالف واستبدالها بمراكز قوى قديمة ثار عليها الشعب وطوى صفحتها.
صراع النفوذ والسيطرة الجديد بين التيارات الموالية للإمارات طارق عفاش والمجلس الانتقالي الجنوبي جاءت في أعقاب مطالبة الانتقالي بإزاحة حزب الإصلاح من المحافظات الجنوبية واستبداله بالانتقالي وفقاً لاتفاق الرياض، إلا أن توجه دول التحالف الذي تكشّف مؤخراً يأتي عكس رغبات الانتقالي ويتجه نحو استبدال تيار الإصلاح بتيار عفاش وهو ما يعني إقصاء الجنوب ومنع أي دور على الأرض لأبنائه.
مصادر محلية في محافظة أبين أكدت أن حزب المؤتمر الشعبي العام بدعم من طارق عفاش والإمارات يسعى منذ أيام لإعادة تفعيل نشاطه، من خلال فتح باب الانتساب في عموم مديريات محافظة أبين، وهو ما يؤكد أن هناك توجه لإعادة تفعيل أنشطة فروع المؤتمر وتحويلها إلى واجهات سياسية لمد نفوذ تيار طارق عفاش في مختلف محافظات الجنوب.