الجنوب اليوم يكشف خديعة الانتقالي لأنصاره باقتحام فرع المؤتمر التابع لهادي واحتضانة طارق عفاش
الجنوب اليوم | خاص
بعد تصاعد موجة السخط الشعبي في المحافظات الجنوبية على خلفية قيام طارق عفاش بافتتاح فرع جديد لما يسمى بمكتبة السياسي في مدينة عتق بمحافظة شبوة الأحد الماضي ، لجئ المجلس الانتقالي المتواطئ مع طارق عفاش في الجنوب والذي أصبح أداة من أدوات إعادة تيار عفاش لحكم المحافظات الجنوبية إلى اقتحام فرع حزب المؤتمر الشعبي العام في مدينة عدن ، محاولاً بتلك العملية إيهام المجتمع الجنوبي لأنه رافض لتحركات طارق عفاش المستفز في المحافظات الجنوبية .
إلا أن الانتقالي الذي توه أبناء الجنوب عن الحقيقة ، احتضن اليوم في مدينة عدن اجتماع واسع، بدعم وتمويل طارق عفاش ، وذلك في إطار الترتيبات التي يجريها لإشهار ما يسمى بـ”المكتب السياسي ” في مدينة عدن .
يأتي ذلك في أعقاب اغلاق فصيل تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي لفرع المؤتمر في مديرية التواهي وتحويله إلى مقر لهيئة التنفيذية.
ورغم تأييد الكثير من أبناء الجنوب لهذه الخطوة والذي أعدة الشارع الجنوبي رداً على قيام طارق عفاش بإشهار فرع مكتبة السياسي في مدينة عتق بمحافظة شبوة ، لكن ماحدث أن فرع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تم اقتحامة لم يكن تابع لتيار عفاش وإنما نابع لسيطرة موالين لهادي والوزير الداخلية السابق ، أحمد الميسري ،والذي اعلن قبل عام المؤتمر الشعبي الجنوبي .
طارق عفاش والمجلس الانتقالي استغلا تداعيات اقتحام مقر حزب المؤتمر في عدن الذي قوبل بتأييد المواليين الانتقالي ضناً منهم أنه يتبع طارق عفاش ، وأقدم على عقد اجتماعات مكثفة واستقطاب المزيد من المؤيدين له في عدن ووفقا للمصادر فقد ضخ أموالاً كبيرة لشراء ولاءات في مدينة عدن ،تمهيداً لإشهار مايسمى بمكتبة السياسي في المدينة. ووفقا لأكثر من مصدر فقط عقد اليوم اجتماع موسع الموالين جنوبيين لطارق عفاش في في مقر اتحاد نساء اليمن بعدن برئاسة و القيادية في تيار طارق عفاش ، فتحية محمد عبدالله..وناقش الاجتماع الترتيبات النهائية لإشهار المكتب السياسي لما تسمى بـ”المقاومة الوطنية” التي أسسها طارق صالح في الساحل الغربي.
هذا التوجه الذي جاء عقب اقتحام مقر حزب المؤتمر في عدن ومصادرة المقر أثار ،ردود أفعال متباينة وأحدثت انقساما واضح في أوساط الموالين للانتقالي ومكونات جنوبية أخرى. ، إذ اعتبره المجلس الأعلى للحراك الثوري الذي يقوده “فؤاد راشد” أمراً مرفوضاً واستخدام الانتقالي للقوة كان المكان الخطأ ومخالفة للقوانين ، وطالب حراك “راشد” بالإفراج الفوري عن حراسة مقر المؤتمر الذين تم اعتقالهم وإخلاء المقر من المسلحين.. وأشار إلى أن العملية تؤسس لمرحلة قاتمة السواد في الجنوب وتؤجج الصراع الجنوبي، حد تعبيره.
كما أدان فرع المؤتمر في محافظة لحج اقتحام المقر وواعتبرها عملاً غير مسؤول ويتعارض مع كل المبادئ والقيم والأخلاق والأعراف السياسية والديمقراطية ، وقال مؤتمر لحج -في البيان- إن قيام عناصر مسلحة ترافقها مدرعات عسكريه باقتحام مقر حزب رسمي بقوة السلاح واعتقال حراسته، عمل استفزازي ، وفيما دعا قيادة الأحزاب السياسية إلى إدانة مثل هذه الأعمال؛ حمَّل البيان محافظ عدن “أحمد لملس” والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن العملية.
من جانبه، وصف “أحمد الميسري” -وزير الداخلية السابق- في بيان، اقتحام مقر المؤتمر من قِبل عناصر الحزام الأمني بـ”العمل البربري الجبان”، وأشار إلى أن العملية تمت بأوامر مباشرة من محافظ عدن والأمين العام للمجلس الانتقالي “أحمد لملس” ، واعتبر “الميسري” -في البيان- العملية امتداداً للاستهداف الممنهج للحياة السياسية والمدنية في عدن ، بدوره قال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية “عبدالكريم السعدي” إن اقتحام مقر المؤتمر عمل مُدان وغير مقبول ويبشر بتوجهات متطرفة تهدد مستقبل هذه البقعة الجغرافية الهامة سياسياً واجتماعياً وأمنياً.
وأشار “السعدي” إلى أن العملية تستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالنسيج السياسي والاجتماعي الجنوبي، ولا تقل في تداعياتها السلبية على الجنوب وقواه المجتمعية والسياسية عن أحداث يناير 2018م وأغسطس 2019م ، ولفت إلى أن العملية ليست الخطوة الأولى ولن تكون الأخيرة في مسيرة التدمير التي تحمل رأيتها مليشيات وجماعات مسلحة لم يعد يحكمها سوى من يدفع لها ومن يغض النظر عن عبثها وتدميرها لكل مظاهر الحياة في عدن وغيرها، حسب قوله.