مستشار بن زايد يقول من داخل سقطرى إن بعض أبنائها يتمنون أن تكون الجزيرة الإمارة الثامنة للإمارات
الجنوب اليوم | خاص
غرّد مستشار ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد على حسابه بتويتر مُدّعياً أن من التقاهم من أبناء جزيرة سقطرى التي دخلها المسؤول الإماراتي بدون تأشيرة يمنية، قالو له بأنهم يتمنون أن تكون الجزيرة هي الإمارة الثامنة في دولة الإمارات، في إشارة إلى أن أبوظبي بدأت تعمل على ترويض اليمنيين على تقبل احتلال سقطرى نهائياً وضمها إليها وتمكين إسرائيل من حلمها الذي تسعى لتحقيقه منذ ستينات القرن الماضي.
وقال عبدالخالق عبدالله مستشار بن زايد في ثاني تغريدة له من داخل سقطرى استفز بها مشاعر اليمنيين، حيث كان يصف الجزيرة ويتغنى بجمالها، وقال إن “البعض ممن تحدثت اليهم من أهلها الطيبين يتمنى أن تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات”.
وتأتي هذه التغريدة المستفزة بعد تغريدة سابقة له أمس الإثنين نشر فيها صورته من داخل سقطرى متغنياً بجمالها وما تحويه من نوادر الأرض من النباتات والحيوانات التي لا توجد في أي منطقة في العالم.
وتسيطر الإمارات على الرحلات إلى جزيرة سقطرى، حيث تمنع وصول أي رحلة إلى سقطرى، واحتكرت الرحلات إلى الجزيرة عبر طيرانها فقط وعلى أن تكون من مطار أبوظبي، حيث لا يستطيع أي مواطن يمني بما في ذلك مسؤولي حكومة الرئيس هادي المتحالف مع إسرائيل، أن يصل إلى سقطرى إلا عبر المرور أولاً بأبوظبي ولا يزال الوضع كذلك منذ العام 2019.
زيارة مستشار بن زايد ودخوله غير الشرعي لجزيرة سقطرى بالإضافة إلى ترويجه ومزاعمه بأن البعض من أبناء الجزيرة يتمنون أن تكون الإمارة الثامنة للإمارات، يشير إلى أن أبوظبي تخطط لتنفيذ هذا السيناريو فعلاً مدفوعة من الكيان الصهيوني الذي سبق وأعلنت وسائل إعلامه في العام2021 أن اتفاقات عُقدت بين تل أبيب وأبوظبي على إنشاء قاعدة استخبارية وعسكرية مشتركة بين إسرائيل والإمارات على جزيرة سقطرى اليمنية، وحالياً شرعت الإمارات بإنشاء وحدات سكنية في مناطق نائية في الجزيرة وعلى مقربة من المرتفعات الجبلية الاستراتيجية التي تخطط لتحويلها إلى مقر للقاعدة الاستخبارية التي تريد منها إسرائيل التجسس ومراقبة التحركات الإيرانية حسب ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين يهود خلال العام الماضي.
اللافت أن ترويج أبوظبي وتمهيدها لاحتلال سقطرى وضمها إليها بالقوة يأتي بالتزامن مع ما كشفه وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يسرائيل كاتس في حوار أجرته معه صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن علاقة الرئيس هادي بإسرائيل، حيث نشر الصحفي الذي أجرى الحوار مع كاتس على موقعه الشخصي بالإنترنت، كل المعلومات التي تحدث بها الوزير الإسرائيلي أثناء الحوار والتي لم تنشرها الصحيفة كاملة واقتطعتها وتركت أمر نشرها للصحفي صاحب الحوار كي لا تُعتبر تلك التصريحات اعترافاً رسمياً من إسرائيل ونشرها عبر الصحفي لجس النبض وقياس ردة الفعل خاصة وأن المعلومات تضمنت كشف الوزير الإسرائيلي أن هادي على علاقة وطيدة بالكيان الصهيوني وأنه زار تل أبيب مرتين منذ بداية الحرب وأن الزيارة الأولى كانت في بداية الحرب والثانية كانت قبيل معركة الحديدة على الساحل الغربي بالإضافة لمعلومات أخرى تتعلق بمشاركة الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر في الحرب في اليمن وأن بن سلمان لم يكن ليتمكن من الصمود أمام مواجهة الحوثيين لولا الدور والدعم العملياتي للرياض والذي قام به الجيش الإسرائيلي.