الكشف عن إحصائية مرعبة لتعرض نساء المعتلقين للإبتزاز والعنف في عدن
الجنوب اليوم | خاص
كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق عن أرقام مرعبة لتعرض نساء المعتقلين في مدينة عدن للابتزاز والعنف جاء ذلك خلال جلسات الاستماع لأمهات وزوجات المعتقلين للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان جنوب اليمن .
وأوضحت الناطقة باسم اللجنة الوطنية إشراق المقطري أن اللجنة عقدت جلسة علنية للاستماع واستعراض الآثار النفسية لأمهات وزوجات المعتقلين والمخفيين قسرًا ومدى تأثيرات ذلك على واقع النساء.
وأضافت أن اللجنة استمعت لشهادات 22 امرأة تحدثن حول وقائع اعتقال وإخفاء أبناءهن وأزواجهن وتعرضهن للابتزاز والعنف النفسي والمادي أثناء البحث لمعرفة مصير ذويهنّ.
وأشارت المقطري إلى أن المتحدثات أظهرنّ مدى المعاناة والآثار النفسية التي تواجه هذه الفئة من النساء كضحايا غير مباشرات في ظل غياب ذويهنّ المعتقلين والمخفيين قسرًا، الأمر الذي كلفهنَّ تحمل المسؤوليات والأعباء المختلفة في رعاية الأسر والأطفال وتوفير أدنى حالات الأمان والحماية في الجانب الأسري.
وقالت المقطري إن هذه الفئة من النساء جددنَّ مطالبهن للجهات التي لاتزال تمارس الإعتقال والإخفاء القسري بسرعة الإفراج عن ذويهن المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسرًا، وهو ذات المطلب الذي تسعى اللجنة الوطنية للتحقيق لتنفيذه، والتفاوض مع الجهات المعنية بصدد وضع حلول ومعالجات تخفف من الأضرار النفسية والصحية والاقتصادية التي لحقت بهذه الفئة من النساء.
وكشفت المقطري أن اللجنة وثقت منذ يناير 2021 وحتى نفس الفترة في 2022 مقتل أكثر من 56 امراة وإصابة 60 امرأة ضحايا جراء القصف العشوائي للأحياء السكنية وانفجارات بالألغام الارضية، مؤكدةً أن 125 أسرة تعرضت للتهجير القسري، و 155 أسرة أجبرت على مغادرة منازلهن بسبب القصف أو تفجير منازلهن وأصبحت مشردة من غير مأوى.
ووجهت المقطري نداءً لكافة الأطراف والجهات المسؤولة باليمن بضرورة الإلتزام بمبادئ حقوق الإنسان في حفظ كرامته أكان رجلاً أو امرأة، والحد من الظواهر الخاطئة التي تُمارس في عمليات الإختطاف والإعتقال والإخفاء القسري وطول فترة الحجز وضياع الحقوق بطول فترة الغياب الذي يتضرر منه الكثير من الأسر والأفراد.