باب المندب .. خيانه الإصلاح تعيق التقدم وترفع التضحيات
الجنوب اليوم ـ خاص
سبعة أشهر مضت منذ أن بدأت معركة باب المندب بقيادة المقاومة الجنوبية ومشاركة دولة الامارات العربية المتحدة ، المعركة التي بدأت بخيانه في ذوباب لم تخرج حتى الأن من خندق المؤأمرة الخفية التي يقودها حزب الإصلاح في محاولة منه لتأخير الحسم العسكري في باب المندب وتحويل المعركة إلى ساحة إستنزاف مفتوحة للقيادات الجنوبية .
ورغم ادراك المقاومة الجنوبية للدور المشبوة لحزب الاصلاح في معركة باب المندب ، إلا أن كل المساعي التي بذلت لازاحة الخطر الاخواني من طريق المقاومة الجنوبية لايزال مستمر ويساهم بشكل رئيسي في تباطؤ التقدم العسكري ويضاعف تكلفة تحرير باب المندب من قبضة المليشيات الحوثية .
وباستمرار خيانة الاصلاح للتحالف ، تتصاعد تضحيات الجنوبيين في معركة باب المندب ، فاكثر من معركة تنتهي بعدم التقدم لاسباب تتصل بدور الاصلاح في تسريب إحداثيات تلك العمليات .
ومع ذلك تسطر المقاومة الجنوبية بطولات متواصلة في مختلف الجبهات وتقدم التضحيات الجسيمة من اجل الجنوب وحريته واستقلالة ، على مدى الـ 48 ساعة الماضية أشتدت المواجهات المسلحة بين المقاومة الجنوبية باسناد بري وجوي من التحالف وخصوصاً دولة الأمارات العربية المتحدة والمليشيات الحوثيه في مختلف جبهات باب المندب ، وعلم الجنوب اليوم ان المقاومة الجنوبية شنت هجوماً عنيفاً على المليشيات الحوثية المتواجدة في معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع الواقعة في محافظة تعز ، ووفق مصدر عسكري في المقاومة فأن رجال الجنوب شنوا هجوماً باسناد القوات الإماراتية هجوماً كاسحاً منذ الساعات الاولى لصباح اليوم الثلاثاء 17 / 7 على المليشيات الحوثية من ثلاث اتجاهات ، محاولين التقدم نحو معسكر خالد الاسترتيجي والسيطرة علية ، واشار المصدر ان الهجوم استمر ثمان ساعات ودارت خلاله مواجهات عنيفة بين الطرفين في جبل الهاملي ومحيط المعسكر وباتجاه خط الحديدة ـ تعز شارك فيها الطيران الامارتي والبوارج الحربية ، إلا أن المواجهات كانت صعبة وانتهت بسقوط العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين .
مصادر أخرى في المقاومة اتهمت مليشيات حزب الاصلاح بتقديم المساعدات اللوجيستية للميشيات الحوثية ، مشيراً إلى ان العملية العسكرية كانت مباغته وسرية وتم الترتيب لها مع الجانب الاماراتي خلال اليومين الماضيين ، إلا أن المقاومة الجنوبية تفاجئت بوجود إستعدادات في المناطق التي اتخذتها المقاومة كمحطة للهجوم والتقدم ، وهو ما يكشف عن تلقي المليشيات احداثيات عسكرية عن العملية قبل حدوثها ، مما ادى إلى ارتفاع التكلفة البشرية للهجوم . ورغم تواصل المواجهات في موزع والوازعية يختل ، إلا أن مصدر طبي في مستشفي المخا قدر الشهداء والمصابين من المقاومة الجنوبية الذين وصلوا خلال الـ 48 ساعة الماضية من جبهات موزع بـ 70مابين قتيل وجريح .
ووفق مصادر ميدانية في مدينة المخأ في الساحل الغربي للبلاد، فقد سقط سبعة من أبناء قبائل الصبيحة اليوم الاثنين في الهجوم الذي شنته المقاومة الجنوبية على معسكر خالد ، ووفق المصدر فأن ثلاثة من القيادات العسكرية الميدانية في موزع قتلوا اليوم في المواجهات مع الحوثيين ، واكدت المصادر إستشهاد العقيد عبد الحميد الحرق قائد الكتيبه الجبليه في جبهة المخا ، بالاضافة إلى إستشهاد القيادي في المقاومة فيصل على عميس المقشوري الصبيحي ، والعقيد غادر احمد المعماري في المواجهات .
إلى ذلك دارت مواجهات عنيفة بين قوات المقاومة الجنوبية ومليشيا الحوثي في منطقة راسان بمديرية الوازعية ، كما دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في القرب من مدينة يختل جراء هجوم شنته مليشيا الحوثي على القوات الجنوبية والاماراتية أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المقاومة بالاضافة إلى مقتل عدد من الحوثيين .
مصدر في المقاومة الجنوبية شكك بمشاركة حزب الاصلاح في جبهات باب المندب ، مشيراً إلى أن هناك خيانه واضحة تتجلي يوماً بعد أخر من قبل الاصلاح في مختلف جبهات باب المندب ابتدأ من كهبوب والعمري وجبل النارويختل والوازعية وموزع ، مؤكداً ان كل الجبهات التي يشارك فيها الاصلاح متعثرة ومنها معركة معسكر خالد التي رواحت الشهر الثالث حتى الآن ولايزال التقدم فيها بطئ ومعقد والخسائر البشرية كبيرة مقابل جبهات لم يشارك فيها الاصلاح.
إشتداد المواجهات المسلحة في مديريات موزع والوازعية والمخاء ويختل وباب المندب خلال الايام القليلة الماضية ، تزامن مع ضعوط تفرضها ابو ظبي على الرئيس عبد ربه منصور هادي لأعلان باب المندب محافظة جديدة، تضم مديريات المخا و باب المندب و موزع و الوازعية من محافظة تعز و مديرية المضاربة ورأس العارة من محافظة لحج، اضافة إلى جزيرة ميون و جزر أخرى في البحر الأحمر ، وهو ما يعتبره مراقبون معركة المحافظة الجديدة التي ستضم إلى الجنوب ، باعتبار تلك المديريات تقع في اطار النطاق الجغرافي لباب المندب ودون ضمها للجنوب لن يكون مضيق باب المندب في مأمن .