العسكريون يُصَّعدون ضد الانتقالي وحكومة هادي
الجنوب اليوم | عدن
اتهمت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، التحالف وحكومة هادي بتجاهل حقوقهم المشروعة والمماطلة في صرف رواتبهم المتوقفة منذ أكثر من 17 شهراً.
وقالت الهيئة العسكرية في اجتماع لها الخميس استئناف التصعيد ضد التحالف وحكومة هادي، وأقرت تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لخطة تصعيدية قادمة.
وجددت الهيئة دعوتها لوزراء المجلس الانتقالي المشاركين في حكومة الشرعية لتحديد موقفهم الواضح تجاه قضية العسكريين والأمنيين الجنوبيين المنقطعة رواتبهم.
ويطالب المتقاعدون العسكريون الجنوبيون الذي نظّموا اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر التحالف في يوليو 2020، لمدة 150 يوماً، بصرف رواتبهم المتوقفة لـ”17 شهراً” من أعوام سابقة من بينها 9 أشهر من العام 2021.
وقضى نحو 700 ضابط متقاعد خلال الأعوام الثلاثة الماضية وهم في انتظار صرف راتبهم المنقطعة، وتوفي البعض بأمراض القلب بعد أن عجزوا عن توفير الدواء فيما قام البعض بالانتحار بفعل الوضع المأساوي الذي يعيشونه، وفق حديث ضباط متقاعدين.
ويتهم العسكريون الانتقالي باستغلال قضية المتقاعدين العسكريين والأمنيين لتحقيق مصالح سياسية، حيث عقدت قيادات في المجلس لقاءات مع قيادة الهيئة دون الخروج بأي حل.
وفي 6 مارس الجاري، قدَّم “مهدي محمد حنتوش” حد مؤسسي الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي استقالته من منصبه وأرجع ذلك إلى انحراف الهيئة عن مهامها وسيطرة الطابع الحزبي عليها، ما حوَّلها من خدمة العسكريين إلى خدمة المصالح الحزبية.
وقال “حنتوش” إلى أن الهيئة أصبحت تخطو وفق توجهات المجلس الانتقالي، وتمت السيطرة على قرارها وبياناتها بما يخدم المجلس الذي أسسه التحالف.