الانتقالي يسخر من “المرجعيات الثلاث” ويعتبرها قشة الإخوان للعودة إلى السلطة

الجنوب اليوم | خاص

لم يعد يرى المجلس الانتقالي الجنوبي في المرجعيات الثلاث التي يتمسك بها الرئيس هادي – الذي تبين مؤخراً وباعتراف إسرائيلي أنه متحالف مع تل أبيب منذ بداية الحرب وزارها سراً أكثر من مرة – للبقاء في السلطة كأرضية لبدء أي مشاورات للحل السياسي، سوى على أنها قشة يسعى حزب الإصلاح للتمسك بها والقتال دونها، كونها الوحيدة المتبقية له التي تضمن له العودة إلى السلطة من جديد بعد تخلي التحالف بشقيه السعودية والإمارات عنه بشكل شبه كلي إلا باستثناء بعض المهام العسكرية في بعض الجبهات فقط.

على هذا الأساس أصبح الانتقالي يضع مبدأ إلغاء “المرجعيات الثلاث” كشرط أساسي للانخراط ضمن أي مفاوضات أو مشاورات سياسية قادمة، بما في ذلك المشاورات غير الرسمية التي يدعو لها ويرتبها المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ في العاصمة الأردنية عمّان.

في هذا الشأن يقول نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي، منصور صالح، إن “هذه المرجعيات وما يشابهها لا تعني الجنوب في شيء، وليس بمقدورها أنَّ تُقدَّم للجنوبيين حلولاً لقضيتهم السياسية”، مضيفاً في مقابلة تلفزيونية: “إنّ أي حديث عن التمسك بها هو طرح للاستفزاز فقط هدفه إفشال أي عملية سلام قبل أن تبدأ”، ما يعد إعلاناً واضحاً من الانتقالي بأن هذه المرجعيات التي يتمسك بها الإصلاح أصبحت من الماضي وأن من المستحيل عودة التفاوض على ضوئها، وهو رفض صريح إن لم يكن أساساً تهديداً من المجلس الجنوبي بعدم السماح لنجاح أي مفاوضات سياسية أو السماح بتنفيذ بنود أي اتفاقات على أرض الواقع.

وكان المجلس الانتقالي قد تلقى دعوة من المبعوث الدولي للانخراط في المفاوضات التي تجرى منذ أيام في الأردن وتحضى بدعم دولي، وأشار منصور في لقائه إلى هذه النقطة حيث قال إن المجلس سيلبي تلك المفاوضات لكن شرط إلغاء مرجعيات الإصلاح.