حتى النفط الخام تضعه الشرعية رهن تصرف وتحكم السعودية تحت عنوان إدارة أرامكو

الجنوب اليوم | خاص

اعتبر مراقبون في عدن أن ما تفعله حكومة هادي بحق السيادة اليمنية على الثروات أصبح عبودية مطلقة وطاعة عمياء من قبل الشرعية للتحالف السعودي الإماراتي.

حيث بدأت حكومة هادي بترتيبات مع مسؤولين سعوديين، مؤخرًا، لتسليم حقول النفط اليمنية لشركة أرامكو السعودية، الأمر الذي عده المراقبون بأنه يأتي في إطار استمرار مسلسل نهب ثروات اليمن السيادية وتمكين دولة أخرى من وضع يدها عليها بالكامل.

وقالت مصادر مسؤولة في حكومة هادي، إن شركة النفط اليمنية بدأت بترتيبات مكثفة مع مسؤولين سعوديين لتسليم شركة أرامكو حقول النفط اليمنية.

جاء ذلك، في لقاء جمع مدير شركة النفط، عمار العولقي، المعيّن من هادي، ومسؤولين سعوديين بينهم السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل الجابر، الحاكم الفعلي لـ“الشرعية”، لمناقشة تسليم الحقول اليمنية لشركة أرامكو، تحت غطاء “برنامج إعادة الإعمار” السعودي.

وبحسب المصادر، فإن هذه التحركات تأتي في إطار استمرار السعودية في تحركاتها للاستحواذ على حقول النفط اليمنية شرقي البلاد، وضمها تحت إدارة شركة أرامكو خلال الفترة القادمة.

وأشارت المصادر، أن الخطوة السعودية، جاءت بإيعاز أميركي، ضمن مخطط للأخيرة للسيطرة على منابع الثروات اليمنية من نفط وغاز، بغطاء سعودي، بهدف تأمين الأسواق الأوروبية وتأمين احتياجات المواطن الأووبي من المشتقات النفطية بأقل الأسعار فيما المواطن اليمني لا يهم حكومة هادي أمره.

ويأتي ذلك إلى جانب بدء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للعمل على منح الغاز اليمني للأوروبيين عبر إعادة تشغيل منشأة بلحاف الخاضعة للسيطرة الإماراتية عسكرياً وإعادة تصدير الغاز المسال إلى أوروبا وهي ضمن المساعي التي تجريها أمريكا لتأمين احتياجات أوروبا من موارد الطاقة كبديل عن الغاز والنفط الروسيين.