كواليس مشاورات الرياض الثانية.. مليون ريال سعودي لكل وفد مشارك وقائمة أسماء جنوبية وهمية
الجنوب اليوم | خاص
اكثر من 300 اسم لشخصيات جنوبية البعض منها ليس لها أي ثقل سياسي أو اجتماعي رفعت بها وزارة خارجية هادي للسفير السعودي محمد ال جابر اليوم مستعطفة ادراجهم في مشاورات الرياض التي دعا لها مجلس التعاون الخليجي.
ووفقا للكشوفات المقدمة للسفير السعودي الذي يدير المشاورات شخصياً لغرض في نفس السعودية، فإن التهافت الكبير لقيادات جنوبية للمشاركة في مشاورات الرياض التي تنطلق في 29 من مارس الجاري وتنتهي في 7 أبريل القادم، لا علاقة له بالقضية الجنوبية ومعاناة أبناء الجنوب جراء فشل اتفاق الرياض الأول الموقع بين الانتقالي وحكومة هادي، بل بالعكس من ذلك تماماً، فالسعودية تسعى لتجديد تمسكها بالمرجعيات الثلاث لأي حوار قادم وتعمل على إعداد مسرحية هزلية باسم مشاورات تجري تحت المرجعيات الثلاث “بالمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة والقرار الدولي 2216 “، وذلك بعد أن تم استبعادها من قبل المبعوث الدولي الجديد السويدي هانس غروندبرغ، الذي يتجه لتجاوز أخطاء سابقيه من المبعوثين الأمميين.
ووفقا لمصادر فإن السعودية تهدف من وراء المشاورات التي تجريها عبر مجلس التعاون الخليجي، للحصول على تأييد جديد لمطالبها بحوار المرجعيات المعيقة للسلام.
ووفقا لمراقبين فإن المرجعيات الثلاث أسقطت القضية الجنوبية، وهو ما تتجاهله المكونات الجنوبية التي سارعت في الترحيب بدعوة مجلس التعاون لحوار يمني يمني، ووفقا للمصادر السابقة فإن الرياض قدمت اغراءات مالية كبيرة للوفود المشاركة في مشاورات الرياض الثانية، ورصدت مكافئات مالية كبيرة، حيث تؤكد رئيسة مجلس إنقاذ عدن والجنوب، ذكرى المصفري الصبيحي، التي انتفدت المشاركة الجنوبية في المشاورات التي أعلن عنها أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، بين الأطراف اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، أن ما يجري بشأن مشاورات الرياض ضمن مساعي “بيع ما تبقى من أرض الوطن”؛ وقالت ان قائمة مبالغ قالت إن المشاركين سيتقاضونها من الجانب السعودي مقابل التوقيع على بيان ختامي جاهز، ودعت إلى توثيق أسماء من سيشاركون في تلك المشاورات للتاريخ.
وأفادت المصفري، أن رؤساء وفود المكونات اليمنية سيتقاضون مبلغ مليون ريال سعودي، فيما سيتقاضى نوابهم مبلغ 500 ألف ريال سعودي، وسيُجرى توزيع 100 ألف ريال سعودي على أعضاء اللجان، و50 ألف ريال سعودي للمشاركين، وشبَّهت ذلك بجوائز في برنامج رمضاني.