فضيحة بـ120 مليون دولار بطلها معين عبدالملك وضحيتها أبناء عدن وسببها الكهرباء
الجنوب اليوم | خاص
أطاحت صفقة فساد تم كشفها مؤخراً بمسؤول حكومي بارز في عدن بعد أن تم الكشف عن أن المتورط بهذه الصفقة معين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة.
وقام معين عبدالملك بالإطاحة بمدير المؤسسة العامة للكهرباء بحكومته واستبداله بشخص آخر بعد أن كشف المسؤول المُقال في وقت سابق عن وثيقة تثبت تورط معين عبدالملك بقضية فساد قيمتها 120 مليون دولار.
وحسب المعلومات الواردة فإن الوثيقة تكشف قيام معين عبدالملك بعقد صفقة مع ناظم الصغير والذي يوصف بأنه الشريك التجاري لمعين عبدالملك، تقضي الصفقة بقيام الصغير بشراء الطاقة من محطة توليد كهرباء عائمة على متن سفينة قبالة عدن، وبحسب الوثيقة فإن قيمة الصفقة 120 مليون دولار وأن القيمة الحقيقية لهذه الطاقة المشتراة تبلغ فقط 6 ملايين دولار، أي أن عبدالملك نهب في صفقة واحدة مبلغ 114 مليون دولار دفعة واحدة سيدفع قيمة هذه الصفقة من جيوب أبناء عدن.
وتشير المعلومات إلى أن أحمد العيسي نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادي ورجل الأعمال المعروف سعى لمنافسة معين عبدالملك على الاستثمار في مجال بيع الطاقة الكهربائية لأبناء عدن من خلال الإعلان عن تشغيل “محطة الرئيس” التي أنشئت قبل سنوات وتم تجميد قرار تشغيلها لصالح استثمار أطراف أخرى داخل الشرعية في مجال الطاقة، حيث استغل العيسي مطالبة شركات الطاقة المشتراة التي يملكها معين عبدالملك بتسديد الحكومة لمستحقاتها المالية والتي لا تزال ديوناً على الحكومة مقابل الطاقة الكهربائية التي غذت بها عدن خلال الفترة الماضية، واستغل العيسي هذه المطالبة للدفع بتشغيل محطة الرئيس، الأمر الذي دفع بمعين عبدالملك للتوجيه بصرف مستحقات شركات الطاقة لقطع الطريق على دخول العيسي من جديد لمنافسته في بيع الكهرباء لأبناء عدن.