المحافظات الجنوبية تستقبل رمضان بالمزيد من أزمات العيش
الجنوب اليوم | خاص
بانفلات أمنى متصاعد لا حدود له ، وبأزمات متعددة تمتد انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في المدن الساحلية إلى أزمات المشتقات النفطية المنعدمة وصولاً إلى أزمات المياه والمعيشة. يستقبل أبناء المحافظات الجنوبية شهر رمضان المبارك بكومة أزمات من صنع دول التحالف وحكومة المناصفة ، فأسواق مدينة عدن تكاد تتحدث عن مأساة كارثية يعيشها سكان المدينة الذي وجد الكثير منهم نفسه غير قادر على شراء أدنى احتياجات الشهر الكريم، فعلى مدى السنوات الماضية ارتفعت تكلفة شراء الكيس القمح من 7000 ريال مطلع العام 2015، إلى 45 الف مطلع العام الجاري 2022 ، بفارق يصل 38 ألف ريال في سبع سنوات ، في المقابل لم يرتفع معدل المرتبات والأجور على مدى تلك السنوات ، فالحكومة أغفلت هذا الجانب ولم تتخذ أي قرار لرفع رواتب الموظفين أو صرف اعانات مالية وهو ما ضاعف معاناة المواطنين بشكل كبير .
الوضع الحالي في المحافظات الجنوبية مأساوي بشكل مؤسف ، فكافة الأطراف وعلى رأسهم دول التحالف تتهرب من القيام بدورها في وقف معاناة الناس ، هذه المعاناة التي يعانيها المواطنين طيلة العام ، تتصاعد خلال شهر رمضان بشكل أكبر ، فالصيام في المناطق الساحلية ومع دخول فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة إلى أعلى المستويات يحتاج رفع معدل الكهرباء ، يضاف إلى استقرار معيشي ، وصرف رواتب ومعونات ، لكن الذي يحدث أن هناك انهيار شبة كلي في الطاقة الكهربائية من جانب ، وكذلك ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والاساسية إلى أعلى المستويات بما يفوق قدرات المواطنين الشرائية ، وفي ظرفاً كهذا تتعرض المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية للنهب والتلاعب بشكل كبير ، في حين يتهرب كلا من المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في القيام بأي دور يخفف من معاناة الناس ، ويكتفي باتهام حكومة معين عبدالملك بالوقوف وراء تدهور الأوضاع الإنسانية .
من جانبها حكومة هادي عمدت على رفع أسعار المواد الغذائية بقيامها برفع سعر صرف الدولار الجمركي على كافة الواردات الخارجية التي تصل إلى الموانئ الجنوبية وبنسبة 100% ، وهو ما انعكس على أسعار المواد الغذائية والأساسية .