المقاومة الجنوبية في جبهة كرش بلحج إهمال متعمد من هادي في معركة التخلص من الحراك الجنوبي
الجنوب اليوم – خاص
تستمر حملة هادي وحكومته للتخلص من الحراك الجنوبي قيادات وافراد، فبعد الزج بالمقاومة الجنوبية في البقع بطريقة مشبوهة جعلتهم عرضة لكمائن قوات الحوثي وصالح بالمئات، تتكشف خيوط لعبة قذرة يوماً بعد يوم، حيث يعاني أفراد المقاومة الجنوبيه بجبهة كرش كل أنواع النسيان والإهمال من الجهات الرسمية، وفوق معاناتهم يجري تهميشهم وتجاهلهم كما يقولون أنه متعمد من أطراف وقيادات عسكرية موالية للشرعية تلجأ لرفع تقارير كيديه وباطلة تنال من تفانيهم وتضحياتهم.
فمنذ تحرير قاعدة العند حتى اليوم وأفراد المقاومة لجنوبية في كرش منسيوون وأسندت قيادتهم بتكليف من التحالف للشيخ عبدالباري الردفاني وضلوا تابعين له قرابة خمسه أشهر تجرعوا فيها كل أنواع المعاناة فكانوا لايجدون سوى وجبة الأكل الرديئة التي لاتكاد تسد رمقهم فضلا عن حرمانهم من التسليح والدعم اللازم والمخصص لجبهة كرش ووصل الحال أنهم لم تصرف لهم خلال الفترة الماضية سوى 400ر.س كاستحقاقات أسوة ببقية الجبهات التي تصرف عليها ملايين الريالات.
وبعد خمسة أشهر من تولي الشيخ عبدالباري لقيادة الجبهة وصلته أوامر بالزحف نحو الراهدة من الجهة الشرقية (حمالة) ففشل الهجوم وتزامن الفشل بهجوم موازٍ قاده قائد المنطقه الرابعه السابق أحمدسيف اليافعي وقائد محورالعند السابق قائدالمنطقة الرابعة حاليا العميد فضل حسن توجهت القوات في المقاومة والجيش ووصلت مابعد الشريجة.
لكن سرعان ماتراجعت تلك القوات بسبب سوء الإدارة والقيادة والتخطيط العسكري الذي وصفه عسكريون بالفشل وذلك لأنهم اعتبروا التقدم عبر الخط العام الرابط بين الشريجة وكرش كان خاطئا ويفترض أن يسلك جهات أخرى إلى الشرق والغرب منه.
وبعد انسحاب المقاومة من الشريجة باتجاه كرش تقدمت مليشيات التمرد حتى سيطرت على سوق كرش العام سيطره نارية من خلال سيطرتها على المرتفعات المحيطة به أواخر نوفمبر 2015 وظلت المقاومة وماتبقى من أفراد للجيش يشكلان حزاما أمنيا تقليديا على سوق كرش العام .
وبعد عمليات الكر والفر بات على المقاومة التماسك فيما بينها وأعادة ترتيب صفوفها وهو ماكان . وكان أول ماقامت به المقاومة الجنوبية في كرش التخلص من تبعية الشيخ عبدالباري الردفاني و الشيخ حمدي شكري والشنفرة الذين أثبتوا فشلهم في قيادة الجبهة وتم تشكيل مجلس مقاومة كرش وبقيادة ميدانية توزعت عليها مهام الميدان .
بعد جهد ومتابعات ساند التحالف المقاومة وبمشاركة الجيش استطاعت المقاومة والجيش في يناير 2016 من تحرير مناطق غرب بلدة كرش خصوصا (الحدب- والسواد).
وعلى الرغم من تلك المعاناة إلا أن قيادة محور العند رفضت ضم أفراد المقاومة من العسكريين القدامى في قوام ألويتها ولم تمنحهم أي مرتبات، ولم تقف أعمال قيادة محور العند هنا بل حرمت أفراد المقاومة المدنيين من الترقيم والالتحاق بالجيش الوطني عدا القليل منهم والذي بلغ عددهم 60 فردا فقط من إجمالي مقاومة كرش بينما ذهبت البقية لأفراد من خارج بلدة كرش عبر الوساطات والمحسوبية .
قدمت المقاومة في جبهة كرش 24شهيدا من ابنائها و198جريحا البعض منهم يحتاج تسفيره للعلاج في الخارج إلا أنه لم يتم تسفير الكثير منهم . المقاومة في كرش تستغل فرصة تواجد المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريه في العاصمة عدن لتوجه إليه مناشدة وعلى لسان القيادي فيها حبيب أحمد الصبيحي مطالبة إياه بسرعة ضم العسكريين القدامى والمستجدين من أفراد مقاومة كرش الى وحدات الجيش في ألوية المنطقة الرابعة محور العند والتوجيه بصرف مرتباتهم .
كما طالب من سيادة الرئيس استكمال ترقيم المدنيين من أفراد المقاومة في جبهة كرش وذلك لحاجة الجبهة لهم والتوجيه بسرعه تسفير جرحى المقاومة في كرش لتلقي العلاج في الخارج وعلى رأسهم الجريح عبده ردمان علي الذي شل عن الحركة وغيره من الجرحى. كما طالب الصبيحي بصرف مرتبات الشهداء والجرحى وفاء وتقديرا لما قدموه في سبيل الوطن.
واختتم الصبيحي حديثه مطالبا فخامة الرئيس بالتوجيه بالتحرك الجاد لتحرير كرش وتأمينها ليعود النازحون إلى قراهم ومنازلهم والذي بلغ عددهم 2500أسرة فالمعاناة تزايدت وفي ظل انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار والتغيرات المناخية التي تفتك بالنازحين وانتشار الأمراض في أوساطهم.