الإنتقالي يبارك دفن القضية الجنوبية في مشاورات الرياض
الجنوب اليوم | خاص
سيبارك المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات مخرجات مشاورات الرياض الجارية التي وجد نفسه مجبراً على حضورها والبقاء فيها رغم التمثيل الدوني له.
ورفض مجلس التعاون رفع عدد ممثلية في جلسات المشاورات رغم تقدم المجلس بطلب رسمي برفع حصته في التمثيل ، مع ذلك لن يستطيع رفض بيان المشاورات التي ستعلن بعد موافقته بشكل رسمي وهو ماتريدة السعودية ، حتى الأمس انكشف الهدف من المشاورات واتضح أنها ضد أي توجة انفصالي ، فهدف التعاون الخليجي من المشاورات أن يكرس المبادرة الخليجية التي وقعت بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك أواخر العام ٢٠١١ ، يضاف إلى أن اتفاق السلم والشراكة وقع بين مكونات أخرى لا علاقة الانتقالي بها .
ومع ذلك سيوقع الانتقالي على بيان المشاورات التي ستعلن بعد الإجماع عليه والتزام كافة الأطراف المشاركة في مشاورات الرياض عليها ،. وهنا سوف يدفن الانتقالي القضية الجنوبية رسميا وسينهي اي دور له في المستقبل في المحافظات الجنوبية كونه قدم نفسه كحامل القضية الجنوبية خلال العامين الماضيين وتولى مهمة تمثيل الجنوب بدعم إماراتي دون أن يدرك بأن الإمارات والسعودية اول من تقف ضد القضية الجنوبية وليس العكس .
خلال اليومين الماضيين تمكن مجلس التعاون الخليجي من وضع الانتقالي موضع الاتهام لإفشال مؤسسات الدولة وإفشال حكومة الشرعية ومنع هادي من العودة إلى عدن ، مساء الاثنين كانت الرياض تريد أن توجة رسالة المشاركين في المشاورات ومنحت هادي فرصة الظهور أمام شاشات التلفزة بعد أن منعته من الحضور والمشاركة في مشاورات الرياض ومع ذلك قدم لهادي كلمة مكتوبة أكد فيها تمسكة بالمرجعيات الثلاث .
ورغم رفض ممثلي الانتقالي في مشاورات الرياض مأدبة العشاء التي أقامتها الاستخبارات السعودية باسم هادي في إحدى القاعات في فندق الريتز ، كان الحديث عن المرجعيات الثلاث في مشاورات الرياض موجه الانتقالي أكثر من أي طرف آخر .
ورغم محاولة رفض الانتقالي المرجعيات كونة غير طرف فيها ، إلا أن الرياض تعمل على إرغامة على الموافقة عليها كمرجعيات لاي حوار قادم مع حركة ” أنصار الله ” .
مصادر سياسية قالت إن التمسك بالمرجعيات التي انتهت فعليا في ظل تغير موازين القوى وظهور مراكز قوى جديدة واختفاء أخرى إمعان على إبقاء اليمن في حالة عدم استقرار في المستقبل ، مصادر جنوبية اعتبرت محاولة السعودية باسم مجلس التعاون الخليجي إجبار الانتقالي وتيار طارق عفاش على التوقيع على وثيقة تعيد المرجعيات التي تسقط القضية الجنوبية إلى الواجهة .
ووفقا لأكثر من مصدر فإن عدد من ناشطي الانتقالي المشاركين في مشاورات الرياض تعرضوا امس للطرد والتهديد بالسجن على خلفية محاولتهم رفض أي مشاورات تقصي القضية الجنوبية .
لا يكترث الكثير من المشاركين باسم الانتقالي في لقضية الجنوبية بل بمستحقات المشاركة التي تصل من مليون ريال سعودي إلى ٢٠٠ الف ريال سعودي وسيلتزم الجميع بما ستقرة الرياض من مخرجات المشاورات بما فيهم اللواء أحمد بن بريك الذي حرضت السعودية على مشاركته بعد انتفادة لاتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي وحكومة هادي أواخر العام ٢٠٢٠ .