انقلاب التحالف على هادي ومحسن والإصلاح والعليمي يُمنح صلاحية خطيرة جداً وردت بنص القرار
الجنوب اليوم | خاص
بعد 7 أعوام من الحرب التي شنتها السعودية وهي تقود تحالفاً بإشراف أمريكي مباشر تحت مبرر استعادة هادي إلى السلطة في صنعاء، أطاحت اليوم الرياض بكل من هادي ونائبه علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح الذي ظل يجند نفسه خدمة لصالح الرياض طوال السبع سنوات الماضية.
التشكيل الجديد للمجلس الرئاسي شمل أسماء مهمة أبرزها صفاتها أنها تملك حضوراً على الأرض لكنها لا تملك قراراً مستقلاً، أبرز هذه الشخصيات كان رشاد العليمي المعروف بكونه رجل المخابرات البريطانية منذ عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ثم انتقل للعمل تحت قيادة السفير الأمريكي، وكان دوره المنوط به من واشنطن واضحاً وبارزاً في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء.
هناك بند خطير ورد ضمن بنود مهام واختصاصات رشاد العليمي بصفته رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي، هذا البند يتعلق بمصير مناطق هامة في اليمن قد تعمل السعودية والإمارات على انتزاعها من المجلس الرئاسي الذي أنشأته الرياض، حيث ينص هذا البند على أن من صلاحيات العليمي “المصادقة على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء”، بمعنى أن السعودية قد تدفع بالعليمي للتوقيع على اتفاقيات تتعلق مثلاً بتأجير جزيرة أرخبيل سقطرى للإمارات ومنح السعودية شيكاً على بياض لتمرير أنبوبها النفطي من محافظة المهرة وصولاً إلى البحر العربي مع فرض سيادتها العسكرية على كامل منطقة امتداد الأنبوب من الجانبين بمساحة 10 كيلو متر عن كل جانب.
إضافة إلى إمكانية العليمي التوقيع على اتفاقيات تنزع السيادة اليمنية عن الهيمنة على مضيق باب المندب ومن ذلك على سبيل المثال جزيرة ميون.