امريكا تعزز تواجدها العسكري في عدن تحت ذريعة تأمين مجلس العليمي.
الجنوب اليوم | خاص
منذ عودة المجلس الرئاسي المشكل من قبل الرياض ، وصلت ثلاث دفع عسكرية أمريكية إلى مدينة عدن تحت ذريعة تأمين المجلس ، الاولى وصلت صبيحة الاحد الماضي تحت مبرر تأمين المجلس الرئاسي ورئيسة رشاد العليمي الذي تربطة بالمخابرات الأمريكية والبريطانية علاقات وطيدة منذ أن شغل منصب وزير الداخلية في حكومة عبدالقادر بإجمال ، ورغم عدم مشاركة مسؤولي السفارة الأمريكية في اليمن في مراسيم جلسة أداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية الثلاثاء الماضي ، إلا أن طائرات أمريكية عسكرية حلقت بشكل مكثف في سماء عدن أثناء أداء اليمين الدستورية في قاعة فندق كورال بالمدينة ، رغم الحماية الأمنية المشددة التي شهدتها عدن الثلاثاء .
ووفقاً لمصادر امنية واخرى سياسية ، فأن قوات أمريكية جديدة وصلت الاربعاء إلى مدينة عدن ، وان مواطنين شاهدوا تحركاتها في ميناء عدن ، وقالت المصادر إن ” القوات الأمريكية دفعت ، الأربعاء، بوحدات امنية جديدة إلى الميناء ، وذلك بعد ساعات قليلة من وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية إلى المدينة ، تحت مزاعم تأمين المجلس الرئاسي الموالي للتحالف .
ووفقاً لأكثر من مصدر فإن المجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي المقرب من الامريكان ، طلب من المبعوث الأمريكي لدي اليمن ، تيم لينيدر كينج ، الذي يقف وراء سيناريو الانقلاب على هادي ، تأمين تحركاته في عدن بعد هروب عدد من عناصر القاعدة من سجن سيئون وكذلك ارتفاع تحركات القاعدة في أبين وشبوة ، كما طلب العليمي من الجانب الأمريكي مساعدة واشنطن للمجلس في إعادة هيكلة المليشيات الموالية لدول التحالف ودمجها في إطار القوات التابعة له وذلك في إطار الاستعدادات التي سيقوم بها المجلس وفقاً المهمة المكلف بها لاستكمال القتال واستنزاف ابناء الجنوب في معارك استنزافية عبثية من أجل خدمة دول التحالف السعودية والإمارات ،وان هناك فريق من خبراء أمريكيون وصلوا عدن لمناقشة هذه الاتجاه ، وقالت المصادر إن وحدات من القوات الأمريكية انتشرت في محيط قصر المعاشيق بعدن وكذلك لوحظ تواجد امريكي ملحوظ في مداخل ميناء عدن، مشيرة إلى أنه تم نشر عناصر أمريكيين قبالة مرسى السفن في الميناء.
ولم يعرف بعد ما إذا كان إنتشار القوات الأمريكية في ميناء عدن، تحسبا لتأمين وصول خبراء أو بوارج حربية أمريكية إلى الميناء، أم في إطار مخطط جديد للسيطرة على كافة المواقع الحيوية والإستراتيجية في المدينة تحت مبرر حماية المجلس الرئاسى .
وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد نشرت تقريراً جديداً تطرقت فيه لتفاصيل جديدة تتعلق بالانتشار الأمريكي البحري الواسع في مياه البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب قبالة اليمن مؤكدة أن السعودية هي من تمول هذا الانتشار بواقع أكثر من ربع مليار دولار وهو الانتشار الذي يأتي في ظل تحذيرات صنعاء.
وقالت “بولسي “ إن السعودية دفعت 300 مليون دولار لقاء تسيير الدوريات الأمريكية التي تقودهما بارجتين تزامنا مع إعلان البحرية الأمريكية بدء تسير دوريات أمنية في المياه الإقليمية اليمنية، ابتداء من البحر الأحمر وصـولا إلى بحر العرب، ومرورا بخليج عدن وباب المندب الأسبوع الماضي وتشكيل تحالف عسكري بحري في البحر الاحمر ”.
يشار إلى أن هناك تواجد امريكي في مطار الريان بحضرموت ومطار الغيظة بمحافظة المهرة وهناك عناصر من البحرية الأمريكية تتواجد في جزيرة ميون في باب المندب منذ سنوات برعاية دول التحالف .