السفير السعودي يقدم إشارات بإمكانية الانفصال في اليمن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
في موقف جديد للسعودية بشأن الوحدة في اليمن، خرجت تصريحات من سفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر، بشأن هذا الموضوع مغايرة تماماً للشعارات التي ظلت السعودية تسوقها بشأن تدخلها في اليمن بأنه من أجل الحفاظ على وحدتها واستقرارها.
وصرح آل جابر في مقابلة تلفزيونية لقناة “روتانا خليجية” السعودية، متحدثاً عن موضوع الوحدة و الانفصال، حيث قدم آل جابر طرحاً يُفهم منه بأن السعودية ستستخدم موضع الانفصال كورقة مساومة.
واعتبر مراقبون إن طرح موضوع الانفصال كورقة للمساومة وأنها رهن إجماع اليمنيين هو بحد ذاته مؤشر خطير على نظرة السعودية للوضع في اليمن وموقفها من تشطير البلاد وإمكانية حدوثه وكذا دعم وتشجيع الرياض لهذا الأمر.
وقال آل جابر في رده على سؤال المذيع في برنامج “ليوان المديفير” بشأن القسم الذي أداه عيدروس الزبيدي وحذف منه كلمتي الوحدة والجمهورية، قال “الحقيقة اليمن لديه صراعات ومشكلات كثيرة
جدا منها القضية الجنوبية … وهي قضية حية وعادلة.. في المشاورات التي حصلت بالرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي كانت مخرجات المشاورات تضمنت ما يتعلق باتفاق الرياض والقضية الجنوبية ووضع نص بأن قضية شعب الجنوب يجب ان تناقش وفق الحل السياسي الشامل الذي سيتم اتخاذه حيث يكون لها مناقشة حقيقية”.
وأوضح أن المجلس الجنوبي، يمثل الجنوبيين من خلال تبنيه للقضية الجنوبية، مشيراً إلى مكونات جنوبية أخرى، مؤكداً أن أهمها المجلس الانتقالي.
وأشار إلى أن “ما يقرره اليمنيون على طاولة الحوار دون استخدام القوة سيحصل على دعم ليس من المملكة ودول الخليج بال من المجتمع الدولي كامل”.
وأضاف “لعل التوصل لحل سياسي شامل يسمح لليمنيين جميعا مثل الحوثيين والمجلس الانتقالي وكل المكونات اليمنية الجلوس على طاولة الحوار والنقاش حول مستقبلهم كيف يريد أن يكون واذا توافقوا اليمنيون وهذا ما نريده وغلبت حكمتهم على اتفاق يحدد مسارهم المستقبلي، سنكون احد الداعمين”.
وختم حديثه بالقول “السعودية مع القرار اليمني والتوافق والحوار الوطني دون استخدام القوة طرف ضد طرف”.