تلويح بريطاني سعودي بدعم الانفصال في حال فشل مجلس العليمي
الجنوب اليوم | خاص
بعد إشارات صادرة من السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، بوقوف الرياض وراء مخطط جديد لفك ارتباط الجنوب عن الشمال، انضمت بريطانيا، المستعمرة السابقة لجنوب اليمن، الاثنين، إلى المطالب السعودية بفصل المنطقة الاستراتيجية والغنية بالثروات جنوب وشرق البلاد ما يكشف المخطط القادم لمرحلة ما بعد تشكيل المجلس “الرئاسي” كون تيار الامارات في المجلس ظهر صاحب القرار الأول والمسير لأداء المجلس والمنظم لاجتماعاته، ورغم ذلك قال وزير الدولة البريطاني، جيمس كليفرلي، في تصريح صحفي إن الخطة البديلة لفشل المجلس الرئاسي في اليمن والذي يعاني انقساماً هو دعم انفصال جنوب اليمن وهو تصريح يعكس رغبة لندن بالعودة إلى جنوب اليمن واستغلال القضية الجنوبية لبناء قواعد بريطانية في جنوب البلاد.
تصريحات كيلفرلي جائت في أعقاب تصريحات مماثلة للسفير السعودي لدى اليمن، ال جابر، في حوار تلفزيوني على قناعة روتانا خليجية، أشار فيه إلى نية بلاده إستعادة الدولتين بين شمال اليمن وجنوبه في إشارة إلى سيناريوا سعودي خفي لتفكيك المحافظات الجنوبية إلى كانتونات متعددة وفق رغبة الرياض وبما يتناسب مع أجندتها ومطامعها، وجميعها تأتي بموازاة رهان سعودي على فشل المجلس، وفق ما يراه كبار منظري السياسية الخارجية للسعودية، وابرزهم عبدالله ال هتيله مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية والذي اشار في تغريدة إلى أن بلاده قد تبرم صفقة مع “الحوثيين” في الشمال في حال فشلت الرئاسي، لكن حديث هتيلة لا معنى له سوى أنه رسالة سعودية لمجلس العليمي بالقيام بما أملته الرياض عليه.
هذه التلميحات ستمثل دافع الانتقالي وتيار الامارات المسيطر على مجلس العليمي لإفشاله حتى يتحقق هدف عيدروس الزبيدي في فك ارتباط الشمال عن الجنوب وتفكيك الجنوب إلى جنوب وشرق بما يتيح السعودية فرصة السيطرة على حضرموت وقضم المزيد من الأراضي الجنوبية في ظل قيام الرياض بإحياء مؤامرة الإقليم الشرقي الذي يقتطع المحافظات الشرقية الجنوبية الغنية بالنفط شبوة وحضرموت والمهرة وربطها بالرياض.