موقع فرنسي: محاولة السعودية والإمارات الخروج من اليمن باستبدال سلطة هادي يعني بقاء مشكلة حقيقية
الجنوب اليوم | ترجمة خاصة
قال موقع مجلة “أوريون 21” الفرنسي إن الوضع الحالي في اليمن الذي مزقته الحرب منذ عام 2015, يمر بتطورات مهمة، وأن غالبية مطالب قادة صنعاء تمت تلبيتها لاسيما إعادة فتح مطار صنعاء الدولي ووصول سفن النفط إلى ميناء الحديدة، وأن الهجمات الباليستية المتكررة على السعودية والأمارات اثبتت تطور القدرات العسكرية اليمنية.
وأكد الموقع الفرنسي أن هذا التطور قد اقنع القادة الإماراتيين والسعوديين أن من الأفضل إنهاء الحرب ضد اليمن، وأن استبدال الرياض لهادي وعلي محسن الفاشلين وتشكيل مجلسي رئاسي يعني بأنه لايزال هناك مشكلة حقيقية، وأن أعضاء هذا المجلس لن يتمكنوا من حل مشاكل اليمن وشعبه.
وذكر الموقع أنه وبعد خمسة أيام من احترام وقف إطلاق النار في 2 أبريل 2022، تم استبدال الرئيس الفاسد هادي بمجلس رئاسي، فمن الواضح أن هذه الأحداث تشكل تقدماً حاسماً في تسوية الحرب في اليمن، التي دخلت العام الثامن في 26 مارس 2022.
وأورد أن للهدنة تداعيات على جهود الأمم المتحدة لوضع حد لهذا الصراع، مضيفاً “لقد إثبتت الحرب اليمنية الدولية مرة أخرى أنه لا يمكن حلها إلا من خلال التسوية السياسية الوطنية والضغوط الدولية.. وبالفعل، ولأول مرة منذ ست سنوات، يتم احترام وقف لإطلاق النار على نطاق واسع، مما يسمح للسكان صيام شهر رمضان المبارك دون خوف من القصف”.
واوضح أنه يجب بدء المناقشات لإعادة فتح الطرق التي أغلقتها الحرب في تعز ومناطق أخرى، وأضاف “لقد تمكن هانز جروندبيرج من التغلب على جميع الأطراف وهذا النجاح الأول مشجع للغاية علاوة على أنه سيستمر لمدة شهرين في المناقشات مع جميع الكيانات المعنية وغيرها من الشخصيات غير المقاتلة في المجتمع اليمني للتحضير والمفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب”.
وكشف موقع المجلة أن الهجمات المتكررة والفعالة بشكل متزايد بالصواريخ والطائرات بدون طيار على المنشآت النفطية في السعودية، والأولى ضد الإمارات في يناير 2022، اثبتت على تطور القدرات الباليستية للقوات المسلحة اليمنية.
وأضاف أن لدى الولايات المتحدة مخاوف أخرى، بما في ذلك في المنطقة، غير الحرب في اليمن.. بالنسبة لهم، فإن المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني أكثر أهمية بكثير.. لقد اعتقدت إدارة بايدن في أيامها الأولى أن إنهاء الأزمة اليمنية سيكون سهلاً وسيبشر بالخير لسياستها الخارجية.
وتابع انه بينما يرى الدبلوماسيون الأمريكيون أنه وبعد عام من صعود إدارة بايدن أدت التغييرات الدراماتيكية في الوضع الدولي وفشلها في استئناف المفاوضات بسرعة إلى تقليل الاهتمام بهذا بالصراع في اليمن بشكل كبير، كما يزيد الصراع الروسي الأوكراني من اختفاء اليمن من وسائل الإعلام الغربية والشخصيات الدبلوماسية، ومع ذلك، فإن آثاره على اليمن مأساوية.
موقع المجلة رأى أن الزيادة في أسعار القمح، الغذاء الأساسي في اليمن، أكثر كارثية بالنسبة للسكان حيث تم تخفيض الدعم الإنساني نتيجة لضعف التمويل الدولي، كون الإمدادات من روسيا وأوكرانيا غير مؤكدة.