بن عزيزي يطلب من قوات صنعاء الاستسلام وتسليم سلاحها للتحالف
الجنوب اليوم | خاص
طالب رئيس أركان القوات العسكرية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، صغير بن عزيز من قوات الجيش التابع لحكومة صنعاء الاستسلام وتسليم سلاحها للتحالف السعودي.
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية سينشر غداً الثلاثاء.
وقال بن عزيز إن “جماعة الحوثي الانقلابية أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تترك السلاح وتتحاور مع اليمنيين كمكون سياسي، أو أن يحسم الجيش المعركة عسكرياً”.
وأكد بن عزيز أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثّل تحولاً عملياً يحمل في طياته كافة المتغيرات والتطورات السياسية والميدانية، ويعدّ خطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وحذر بن عزيز من أن الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة من منظور قوات صنعاء “ليست أكثر من فرصة تمكنهم من إعادة ترتيب صفوفها وتحشيد كافة قدراتها البشرية والمادية والتسليحية؛ استعداداً لهجوم واسع ومباغت تحت ذريعة ستختلقها في اللحظة المناسبة لهم” حسب تعبيره.
بدورهم وصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خطاب وتصريحات بن عزيز بأنه خطاب غير منطقي وأنه يغرد خارج السرب، وأن مطالباته التي يتحدث عنها لا يتكلم بها إلا شخص غير عاقل أو شخص يستخف بعقول اليمنيين شمالاً وجنوباً، لافتين إلى أن انتزاع سلاح قوات صنعاء لم يتحقق حين كانت القوات التابعة للتحالف قوية وعددها كبير وتحظى بدعم خارجي وبغطاء جوي من قبل التحالف في الوقت الذي كانت فيه قوات الحوثيين ضعيفة ولا تملك سلاحاً قوياً، متسائلين عن كيفية إجبار قوات صنعاء على تسليم سلاحها للتحالف بعد أن أصبحت بهذه القوة وبعد أن انقلبت الموازين العسكرية خلال السبع السنوات الماضية وصولاً إلى ما الأمر الواقع الذي يرسم المشهد العسكري اليوم في اليمن؟.
وطالب الناشطون من بن عزيز أن يعمل على استعادة الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف أولاً جنوب وشرق اليمن التي يفترض بأنها مناطق تحت سيطرة قوات بن عزيز وقوات مجلس القيادة الرئاسي، مشيرين إلى أن فرض السيادة والسيطرة على المناطق الجنوبية يأتي قبل مطالبة الآخرين بتسليم سلاحهم لقوات بن عزيز التي تتلقى حتى اليوم مرتباتها من التحالف السعودي الإماراتي.