مجلس العليمي يضع شروطاً جديدة من خارج الهدنة لتمرير بنودها الرئيسية
الجنوب اليوم | خاص
أضافت سلطة مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية برئاسة رشاد العليمي شروطاً جديدة مقابل تنفيذ بنود رئيسية في الهدنة المعلنة بين صنعاء والرياض والموقع عليها بين الطرفين في العاصمة العمانية مسقط نهاية مارس الماضي.
وطرح النائب بمجلس رشاد العليمي، عبدالله العليمي باوزير شروطاً جديدة على الهدنة المعلنة والتي دخلت منذ عدة أيام شهرها الثاني من دون تنفيذ أهم بندين فيها، وذلك خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الذي وصل عدن أمس الإثنين.
وقال العليمي إن صنعاء ترفض فتح منافذ مدينة تعز ورفع الحصار عن المدينة، وأن ذلك يعرقل تنفيذ بنود الهدنة، متهماً صنعاء بأنها هي من تعرقل تشغيل رحلات مطار صنعاء.
وكانت حكومة التحالف قد اشترطت مقابل السماح لطائرات اليمنية بالهبوط في مطار صنعاء لتشغيل أول رحلة بحسب ما هو متفق عليه في الهدنة الموقع عليها بين الرياض وصنعاء، أن لا يتم اعتماد جوازات السفر الصادرة من صنعاء والسماح فقط للمسافرين الحاملين جوازات سفر يتم قطعها من عدن، وهو ما يعني عرقلة المسافرين وإجبارهم قبل السفر عبر مطار صنعاء على السفر براً إلى عدن لقطع جواز سفر ثم العودة لصنعاء للسفر عبر مطارها، وهو ما اعتبرته صنعاء عرقلة واضحة لتشغيل الرحلات وإفراغها من هدفها الإنساني الذي أصرت صنعاء عليه أثناء المفاوضات مع الرياض على الهدنة، وهو رفع معاناة المسافرين ووقف التهديدات التي يتعرضون لها أثناء انتقالهم من صنعاء إلى عدن أو سيئون بهدف مغادرة اليمن عبر هاتين المدينتين ومواجهة ما قد يتعرضون له من حوادث وتأخير وتقطعات وتهديدات أمنية تطال حياتهم.
مراقبون اعتبروا أن منطق حكومة العليمي خاطئ وذريعة مفضوحة ورخيصة تكشف وقوفها مع التحالف خلف عرقلة الحلول الإنسانية التي تلامس المواطنين المدنيين الأبرياء، إضافة إلى أن حكومة العليمي وبهذه الشروط الجديدة تثبت صحة اتهامات حكومة صنعاء لها باستخدام الملفات الإنسانية ورقة حرب.
بنود الهدنة المعلنة والموقع عليها بين صنعاء والرياض والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 ابريل الماضي وتستمر لمدة شهرين